أكد حبيب كروم، النقابي وعضو المنظمة الديمقراطية للصحة، أن رجال ونساء الصحة قد سئموا الانتظار بعد أن كان شعور البشارة يسود على وعود تحسين أوضاعهم المادية والمهنية، والتي ارتفعت شعاراتها بداية أزمة كوفيد-19.
إحباط الشغيلة
وأضاف حبيب كروم، في تصريح ل”آش نيوز“، أن الحكومة تجاهلت بشكل غير مبرر ملفهم المطلبي، الذي تم التصديق عليه من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومختلف الفرقاء الاجتماعيين، وهو التجاهل الذي زاد من مستوى التذمر والإحباط بين الشغيلة الصحية.
تصعيد الصراع
وأوضح حبيب كروم أن الوضع الحالي في القطاع الصحي يتميز بالصراع الحاد، وذلك نتيجة للتصعيد المتزايد كرد فعل على الموقف السلبي للحكومة تجاه معاناتهم، وأشار إلى أن هذا الخلاف في المواقف يتجاوز مقتضيات دستور المملكة الرامية إلى صون الحق في الصحة، ويؤدي إلى إلحاق الأضرار بالمواطنين، حيث تهضم حقوقهم وتتعطل مصالحهم بسبب الاحتجاجات المسترسلة.
وتساءل كروم قائلا: “إلى متى سيظل الحال على ما هو عليه؟”، مؤكدا أن من مسؤولية الحكومة الحرص على احترام الحقوق الدستورية للمواطنين وضمان السير العادي للمرفق العام في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستشفائية.
وأضاف النقابي ذاته، أن الحكومة “ربما تتلاعب بالوقت لتفادي معضلة ندرة السيولة، ولتوضيح أن تحقيق المطالب المادية ليس بالأمر الهين”، وأورد أن هذا التدبير قد يكون مفروضا بسبب الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة، أو قد يكون مقصودا كمنهجية لمواجهة المطالب الطموحة ماليا.
التعليقات 0