لم يعد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يكتفي بتدبير شؤون المديرية التي تم تعيينه على رأسها، بل أضافت الوزارة إليه إقليما آخر تحت ذريعة التكليف، ليتحول إلى مدير مديريتين في سابقة ليست الأولى من نوعها، إذ ليس هو الحالة الوحيدة فقط في الوزارة، بل العديد من المدراء الإقليميين أصبحوا يدبرون شؤون مديريتين.
صعوبة التدبير
ويعاني مدراء المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خصوصا بجهة الدار البيضاء سطات، صعوبة كبيرة في تدبير إقليمين أو عمالتين، تتكون كل واحدة منهما من عدد هائل من المؤسسات التعليمية، منها المدارس الابتدائية والإعدادية الثانوية، ومؤسسات التعليم الخصوصي بمستوياتها،
هذا بالإضافة إلى السهر على مواكبة وتتبع ورقابة مؤسسات التعليم الخصوصي، والسهر على توفير العرض المدرسي للمؤسسة الوطنية للنهوض بالتعليم الأولي، وحل المشاكل العالقة والطارئة سواء إداريا أو المنازعات القانونية ناهيك عن قضايا جمعيات الآباء.
معاناة كبيرة
وحسب مصادر متطابقة، فإن مدراء إقليميين، أصبحوا يعيشون على أعصابهم ويتحملون معاناة كبيرة، خصوصا أن تدبير القطاع التعليمي يختلف من عمالة لأخرى ومن إقليم لآخر، حيث لكل خصوصيته، الاجتماعية وحتى السياسية محليا.
وعاش المدراء الإقليميون السنة الماضية، إضافة إلى هذه السنة، معاناة لا تحتمل، لصعوبة تدبير هذه المساحة الشاسعة التي تضم إقليمين، الشيء الذي أثر عليهم اجتماعيا ومهنيا، إلى درجة أصبحوا غير قادرين على مواكبة أبنائهم والاهتمام بأسرهم، لعدم توفر الوقت الكافي ليعيشوا حياتهم الاجتماعية بشكل عادي، بل منهم من يغادر منزل الأسرة في ساعات مبكرة، ويترك أفرادها نياما، ثم يعود في ساعات متأخرة، ليجدهم نياما، دون الحديث على أنه أصبح يعيش على الوجبات الغذائية بالمطاعم والمقاهي.
ولم تستبعد المصادر نفسها، في اتصال مع “آش نيوز“، أن تؤثر هذه الأوضاع بشكل سلبي على المردودية التعليمية، وعلى الجودة التي تضعها وزارة التعليم نصب أعينها وفي برامجها .
التعليقات 0