أكد أحمد عصيد، الكاتب المغربي والباحث في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، أنه خلال العقود الخمسة الماضية، ظلت المقررات الدراسية في المغرب تفتقر إلى تمثيل حقيقي لثقافة المجتمع المغربي المتنوعة، مشيرا إلى أن معظم الصور والكتب المدرسية تظهر أطفالا ذوي بشرة بيضاء، مما يعكس صورة نمطية غير دقيقة عن المجتمع المغربي.
أهمية احترام التنوع
وأكد أحمد عصيد، في فيديو نشره عبر حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، ضرورة احترام التنوع الثقافي الموجود في المغرب، مشيرا إلى أن المجتمع المغربي يتميز بتعدد لغاته وألوانه وعاداته.
وطالب الباحث المثير للجدل بسبب مواقفه وأفكاره التي تتعارض مع التيارات الظلامية، بإدماج هذا التنوع في المقررات الدراسية، مشددا على أن التعليم يجب أن يكون منصة لتربية الأطفال على احترام جميع العناصر الثقافية.
تعزيز الهوية الوطنية
وأورد أحمد عصيد، أن تضمين التنوع في المقررات الدراسية لا يساهم فقط في تشكيل هوية وطنية قوية، بل يتيح للأطفال فهم واحترام الاختلافات الثقافية، مبرزا أن التعليم هو السبيل لبناء مجتمع متماسك يتقبل الجميع ويحتفي باختلافاتهم.
ودعا عصيد الجهات المسؤولة للمساهة في إصلاح المناهج الدراسية، مشددا على أنه من الضروري أن تكون هناك خطوة جادة نحو إعادة النظر في محتوى المقررات لتعكس غنى التنوع الثقافي المغربي، بما يسهم في بناء أجيال واعية ومدركة لأهمية الاختلاف والاحترام المتبادل.
التعليقات 0