ألقت الشرطة الألمانية، أول أمس (الأربعاء)، القبض على المؤثر المعروف عبد الحميد، الذي يتمتع بشعبية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بتهمة الاحتيال، بعد أن جمع أكثر من 350 ألف أورو (أزيد من 350 مليون سنتيم)، عبر 19 حملة تبرع، زاعما أنها لأغراض خيرية مثل مساعدة الأطفال المحتاجين والعناية بمساجد الله ودعم أهل غزة وفلسطين، لكنه استولى على الأموال لحسابه الخاص.
بين الدعوة الدينية وأسلوب الراب
عبد الحميد، البالغ من العمر 33 عاما، وهو من أصول مغربية، يحظى بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لديه أكثر من 200 ألف متابع على “إنستغرام”، فيما حققت مقاطع الفيديو الخاصة به على “تيك توك” 15 مليون “لايك”. وعرف عنه أنه يظهر بشكل يجمع بين الدعوة الإسلامية وأسلوب “راب العصابات”، مرتديا قبعة “البيسبول” أو “كاسكيت”، أثناء تقديم خطبه المطولة حول قضايا دينية تهم يوم القيامة والحساب.
ضبط أموال ومقتنيات فاخرة
وتفاديا لهروبه من ألمانيا، نفذت السلطات عملية اعتقالات واسعة منذ الأربعاء الماضي، إذ داهمت ثلاث شقق في مدينة دوسلدورف، حيث تم العثور على نحو 20 ألف أورو (حوالي 20 مليون سنتيم) نقدا، وهواتف ذكية وحواسيب محمولة وساعات “رولكس”، بالإضافة إلى سيارة فاخرة.
وأظهرت التحقيقات تورط زوجة عبد الحميد وشقيقته في النصب والاحتيال باسم الخير ونصرة الإسلام. كما تم تفتيش شقة شاهد في القضية، و التزم المتهمون الصمت حيال التهم الموجهة إليهم.
احتمال السجن لمدة طويلة
وأصدرت السلطات الألمانية مذكرة توقيف بحق عبد الحميد منذ فترة، وتتابع الشرطة الجنائية في دوسلدورف التحقيق معه منذ مدة في إطار عمليات نصب مشابهة، بحيث يواجه المؤثر المتأسلم احتمال السجن لمدة تتراوح بين عام و10 سنوات في حال إدانته بتهم الاحتيال.
التعليقات 0