أعادت مجموعة من الهيئات والجمعيات المدنية، نقاش الإشكاليات القانونية والقضائية المرتبطة بتسليم شهادة المغادرة المدرسية للأم في غياب الأب، وتأثير عرقلتها على الطفل والأسرة المغربية، إلى الواجهة من جديد، من خلال ندوة علمية مرتقبة ستنظم بالدار البيضاء حول الموضوع.
التأثيرات الاجتماعية والنفسية
ووفق المعطيات التي توصل “آش نيوز” بنسخة منها، فإن الإشكاليات المرتبطة بالملف المذكور لا تزال ترخي بظلالها بشكل كبير على عدد من الأسر المغربية، حيث بات من الضروري اليوم تجديد النداء لإنصاف المرأة وإبراز حقها المضطهد.
وتتطلب الظروف الحالية، حسب الهيئات المهتمة، التدقيق في الإطار القانوني المتعلق بحضانة الأطفال وصلاحيات الوالدين فيما يتعلق بالوثائق التعليمية، ويجب أيضا الحد من إشكالية تسليم وثيقة المغادرة بين الولاية الشرعية والمصلحة الفضلى للطفل.
وفي نفس السياق، أكدت المعطيات نفسها أن نقاش شهادة المغادرة في غياب الأب يحمل انعاكاسات نفسية خطيرة على الطفل، الذي يجد نفسه محاصرا في سن صغير بين رغبته في أسرة مستقرة وبين تعقيدات القوانين المحيطة به، حيث يتعرض لصراعات حول الحضانة ومن يمتلك السلطة الكاملة عليه.
اعتقال الأب
ومن جهتها، أكدت جمعية “اليمامة” لمساندة نزلاء إصلاحيات السجون والحد من مخاطر الإدمان، أن هذا الموضوع يحتاج أيضا إلى طرح التحديات التي تواجه المعنيين فور رغبتهم في الحصول على شهادة المغادرة للأطفال في حالات اعتقال الأب، ودور إدارة السجون في تسهيل الإجراءات.
التعليقات 0