علم “آش نيوز“، أن أطباء داخليين ومقيمين تابعين لمصلحة أمراض النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، يعيشون ضغطا كبيرا ورعبا يوميا وصل بالبعض منهم إلى محاولة الانتحار وزيارة أطباء نفسيين للبعض الآخر، بعد أن وصل بهم الأمر إلى حافة الجنون.
90 ساعة في الأسبوع
وحسب مصادر متطابقة، فإن الأطباء الداخليين والمقيمين الذين يشتغلون بقسم الولادة التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، يشتغلون حوالي 90 ساعة في الأسبوع، إضافة إلى ساعات المداومة، وسط ظروف مهنية صعبة، يزيد من حدتها التعامل المهين الذي يلاقونه من رئيسة القسم، التي قضت حوالي 40 سنة في مستشفى ابن رشد، والتي تهينهم طيلة اليوم وتنعتهم ب”القتلة” و”المجرمين” وتفرض عليهم عقوبات صارمة، إلى درجة أن العديد منهم يريدون تغيير التخصص، فقط للهروب من جبروت “فرعون قسم الولادة” كما يطلقون عليها.
حصة التعذيب
وإلى جانب التعويضات الهزيلة التي يتقاضاها الأطباء بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، والتي لا تتجاوز 3500 درهما للمتطوعين و13 ألف درهم للمتعاقدين و14 ألف درهم للمتعاقدين مع مستشفى ابن رشد، يعاني أطباء مصلحة أمراض النساء والتوليد الأمرين بسبب رئيسة القسم التي تحرمهم من الراحة، مما جعل البعض منهم يراكم الأخطاء، إلى جانب حصة التعذيب التي تخصصها لهم خلال الدروس البيداغوجية، والتي تتخذ خلالها قرارات متسلطة وظالمة، وتتعامل خلالها مع الأطباء المتخرجين وكأنهم “عبيد” لديها، إلى درجة أنهم أصبحوا يتفادون إجراء العمليات الجراحية خوفا من ملاحظاتها التي تصل حد السب والتجريح أمام زملائهم، والتي عليهم أن يتحملوها فقط لأن بيدها الدبلوم الذي يسعون إليه من أجل التخلص من سجنها، حسب المصادر نفسها، التي أشارت إلى أن وضعية النساء اللواتي يقمن بالتنظيف أفضل بكثير من وضعية الأطباء داخل المصلحة المذكورة.
أدوية معينة
وأكدت المصادر، في اتصال مع الموقع، أن على الأطباء الداخليين والمقيمين بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، الذين يشتغلون في قسم الولادة، وصف أدوية معينة للمرضى، لأن رئيسة القسم تترصدهم قبل الخروج من المستشفى للتأكد من أسماء الأدوية التي وصفت لهم إن كانت مطابقة لتعليماتها، وفي حالة العكس، تستدعي الطبيب المعالج لتسمعه “خل ودنيه”.
وحاول الموقع الاتصال برئيسة قسم أمراض النساء والتوليد، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، لكن هاتفها ظل يرن دون مجيب.
التعليقات 0