في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها العالم، تواصل مجموعة من النساء والشابات في المغرب استكشاف تجارب جديدة في مجالات التجارة والصناعة، حيث تستمر العلامات التجارية المغربية في إثبات وجودها بقوة في السوق، من خلال مشاريع هدفها الحفاظ على الهوية المغربية والتمسك بالحرفية المحلية.
وفي هذا الصدد، شاركت مجموعة من النساء في النسخة 21 من معرض النسيج الدولي الذي أقيم في الدار البيضاء الأسبوع الماضي، حيث عرضن منتجاتهن الحاملة لعلامة “صنع في المغرب”.
مشاركة مغربية متميزة
وفي حديثها مع “آش نيوز”، أكدت هدى الهجامي، مسؤولة في المركز التقني للمنتوج والألبسة، أن المعرض هذا العام شهد مشاركة حوالي 17 مشاركا ومشاركة مغاربة، الذين قدموا علامات تجارية مغربية مائة في المئة، وأضافت أن هذه العلامات دخلت السوق بقوة، وأصبحت تنافس العلامات العالمية في السوقين الوطنية والدولية، وذلك بفضل جودة منتجاتها.
ومن جانبها، أكدت صابرين المقدمي، مصممة شابة وعضو في فريق “Zwin Clothing”، وهي علامة مغربية متخصصة في الملابس الرياضية التي تجمع بين الطابع التقليدي والعصري، أن “الماركة” تسعى إلى تشجيع النساء، سواء ربات البيوت أو العاملات، على تطوير مهاراتهن في الخياطة والنسيج.
وأوضحت صابرين المقدمي، أن الهدف هو صناعة ألبسة رياضية مريحة، مع تسويق صورة المنتج المغربي المصنوع يدويا، والذي يتميز بلمسات عصرية تلائم جميع الفئات.
هوية “تامغرابيت”
كما أشارت صابرين المقدمي، إلى أن التمويل للمشروع كان من مصادر مغربية، وأن العلامة تعمل بشراكة مع صناع محليين للحفاظ على هوية “تامغرابيت” في جميع القطع، وأضافت أن العلامة بدأت نشاطها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتم بيع المنتجات عبر هذه المنصات فقط، وهم الآن يعملون على تحويل العلامة إلى الواقع من خلال فتح محلات تجارية.
أما سارة أصبان، ممثلة العلامة التجارية المغربية “Razana”، فقد أكدت أن علامتها التجارية هي أيضا مغربية مئة في المئة، وأضافت أن “Razana” تمتلك حاليا حوالي 11 مركزا للبيع في عدة مدن بالمغرب، مع تطلعها لتوسيع نطاقها عالميا.
وأوضحت أصبان في حديثها مع “آش نيوز” أن “Razana” أصبحت تعرف بالجودة والدقة في تلبية احتياجات النساء، من حيث نوعية النسيج والخياطة، بالإضافة إلى الأزياء التي تباع وتتوافق مع متطلبات السوق النسائي.
مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير إلياس بواخريص:
التعليقات 0