علم “آش نيوز” أن أعضاء مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وعلى رأسهم مديره يوسف بن دافيد، حائرون بسبب لامبالاة المسؤولين المغاربة بوجودهم، إذ لا يتم الاتصال بأحد منهم من أجل المشاركة في ندوات أو مؤتمرات كما لا يتم استدعاء أي منهم لأي نشاط رسمي، وكأنهم “نكرة”، وجودهم مثل عدمه، على عكس ما عليه الأمر في بلدان أخرى طبعت علاقاتها مع إسرائيل، مثل الإمارات.
زيارات سرية وخفة دبلوماسية
وحسب مصدر جيد الاطلاع، فإن مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، حاول بجميع الطرق، استفزاز اهتمام المسؤولين المغاربة، سواء بوزارة الخارجية أو بغيرها من الوزارات والمؤسسات الرسمية، كما لجأ إلى سفراء بلدان أجنبية أخرى في الرباط من أجل الضغط على المغرب وشرح الموقف الإسرائيلي إزاء القضية الفلسطينية، الذي لم يتمكن هو نفسه من شرحه أمامهم، لكن دون جدوى. إذ يكتفي المغرب بالمراقبة دون أن يقوم بأي مبادرة تذكر تجاه البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالرباط، وذلك منذ وصول “السفير” السابق مباشرة بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وزادت تحركات مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، واتصاله بصحافيين من أجل ترتيب زيارات سرية إلى إسرائيل، الوضع “برودة”، بحكم أن هذه التحركات تنم عن خفة في العمل الدبلوماسي وجهل عميق بتاريخ وثقافة المملكة المغربية وبأعراف وتقاليد العلويين المرعية، حسب المصدر، الذي أكد أن مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي، يشعر بأنه منبوذ، لأنه ما زال يتحرك في الرباط بسيارة عادية وليس بسيارة دبلوماسية، دون الحديث عن رفض مغاربة كراء منازلهم له ليتخذ منها مقرا جديدا لسكنه بدل الفيلا التي كان يسكنها سلفه دافيد غوفرين.
التعليقات 0