يبدو أن صاحب “شوروم” السيارات الفارهة بشارع الزرقطوني، لم يستسغ أن تقوم السلطات المحلية بتنفيذ القانون في حقه، مثله مثل جميع المواطنين، وهدم واجهة محله الزجاجية التي كانت تحتل الملك العمومي، فاستشاط غضبا أمام رجال السلطة الذين حضروا للوقوف على عملية الهدم، وبدأ يصرخ ويكيل الاتهامات لعناصر الشرطة الإدارية ويتحدث إليهم بأسلوب يخلو من كل أدبيات الاحترام.
اتهامات للشرطة الإدارية بالارتشاء
واتهم صاحب “الشوروم“، أمام مرأى ومسمع من القائد والباشا والسلطات المحلية، عناصر الشرطة الإدارية التي كانت حاضرة بالمكان، بأنها مرتشية، واصفا إياهم ب”الكواملية”، ومهددا، في فيديو صورته كاميرا “آش نيوز“، بفضحهم ب”فيديوهات” يتوفر عليها، في إشارة إلى أنهم كانوا يأخذون منه رشوة، وهو ما يطرح تساؤلا عريضا حول إن كانت رئاسة النيابة العامة ستفتح تحقيقا في هذه الاتهامات، ومدى صحتها، علما أن منح الرشوة يعد جريمة في حد ذاتها في القانون المغربي، الذي يعتبر الراشي شريكا أيضا في العملية.
“أنا وحدي مضوي البلاد”
ورفض صاحب “شوروم” السيارات الفارهة بشارع الزرقطوني، أن يمتثل للقوانين ويحرر الملك العمومي الذي كان يحتله، وذلك دونا عن باقي المقاهي والمطاعم والفضاءات الأخرى الموجودة في الشارع الذي أعيد إصلاحه وهيكلته، والتي نفذت القرار الصادر عن الوالي محمد امهيدية، رغم أنه كان يضر بمصالحها، ليظل “الشوروم” المعلوم يشكل الاستثناء، وكأنه “وحده مضوي البلاد”.
إشعارات وإنذارات
وماطل صاحب “الشوروم” السلطات المحلية التي بعثت له منذ شهور إشعارات وإنذارات وأمهلته ما يكفي من المدة من أجل الامتثال للقانون، لكنه كان يعتقد نفسه فوقه، إلى أن فوجئ صباح اليوم (الأربعاء) بالسلطات تهدم واجهة محله الزجاجية التي دكتها دكّا، كما فتحت محضرا في الاتهامات التي وجهها لعناصر الشرطة الإدارية.
تفاصيل هدم المحل والاتهامات التي وجهها صاحبه للشرطة الإدارية تجدونها في الفيديو التالي من تصوير: إلياس بواخريص
التعليقات 0