وجه النائب البرلماني محمد بادو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سؤالا كتابيا إلى محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشأن المشاكل العميقة التي يواجهها قطاع النقل المدرسي في المناطق القروية، وما يترتب على ذلك من معاناة كبيرة للتلاميذ وأسرهم، حيث سلط النائب الضوء على خطورة الوضع القائم، الذي يتطلب تدخلا عاجلا لتجاوز التحديات القائمة.
النقل المدرسي
وأورد النائب ذاته، في السؤال الذي اطلع الموقع على نسخة منه، مجموعة من المعطيات التي تؤكد وجود العديد من الإشكاليات التي تؤثر بشكل سلبي على فعالية النقل المدرسي في العالم القروي، موضحا أن من أبرز هذه المشاكل هو النقص الحاد في عدد الحافلات مقارنة بعدد التلاميذ المستفيدين، بالإضافة إلى غياب صيانة دورية، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الميكانيكية للحافلات، ويعرض حياة التلاميذ للخطر.
كما أشار النائب إلى غياب آليات واضحة للمراقبة والتتبع من طرف الجهات المعنية، مما يسمح ببعض الاختلالات في تدبير هذا المرفق الحيوي. ولم تقتصر المشاكل على هذه النقاط فحسب، بل أضاف محمد بادو أنه يتم فرض رسوم مالية أو مساهمات مادية على الأسر الفقيرة التي يعجز العديد منها عن تحمل تكاليف النقل المدرسي، ما يزيد من معاناتها.
وفي نفس السياق، تحدث النائب عن التوزيع غير العادل لهذه الخدمة، حيث تقتصر بعض المناطق على خدمات النقل المدرسي دون الأخرى، مما يفاقم مشكلة الهدر المدرسي في المناطق المهمشة، خاصة لدى الفتيات.
مساعدة الأسر الفقيرة
وطلب النائب محمد بادو من سعد برادة تقديم توضيحات حول الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها في المستقبل القريب لتقويم تدبير النقل المدرسي في العالم القروي، وذلك لضمان عدالة توزيعه وتقليل تكاليفه على الأسر الفقيرة.
كما تساءل النائب عن التدابير التي ستعتمدها الوزارة بالتنسيق مع مختلف المتدخلين في هذا القطاع، لتحسين مراقبة الجمعيات والهيئات التي تدير النقل المدرسي وضمان صيانة الحافلات، وذلك لتوفير خدمة ذات جودة تضمن سلامة التلاميذ واستمرارية تعليمهم في أفضل الظروف.
التعليقات 0