كشفت الفنانة المسرحية والممثلة حسناء البدوي، عضوة فرقة مسرح البدوي، عن التحديات الكبيرة التي تواجهها فرقتها، التي تعد واحدة من أقدم وأشهر الفرق المغربية، والتي تحتفل هذا العام بمرور 72 سنة على تأسيسها، مشيرة أن الفرقة اليوم تصطدم بواقع مرير، حيث تعرضت لعدة عراقيل من وزارة الثقافة، بما في ذلك إلغاء عروضها وعدم دفع مستحقاتها.

إلغاء العروض

وفي اتصال مع “آش نيوز”، أوضحت حسناء البدوي أن فرقة البدوي، التي تتميز بتاريخها العريق وابتعادها عن التفاهة، تعرضت للإقصاء من طرف وزارة الثقافة، حيث تم إلغاء المرحلة الثانية من جولتها المسرحية التي كانت ستشمل عرض مسرحية “في انتظار القطار” في عدة مدن، من بينها فاس وتطوان والفنيدق والمضيق والدار البيضاء.

وتابعت حسناء البدوي قائلة: “جمهور مدينة الجديدة استقبلنا وقال لنا شكرا على قدومكم، فقد شعرنا بالإهانة من الوزارة بعدما استدعت فرقة مسرحية لا تمت للمسرح بصلة، حيث كانت إحدى الممثلات تتصرف بطريقة غير أخلاقية أمام الجمهور و(تقلز) لنا”، وأضافت: “أعتقد أن الوزارة تميل إلى هذا النوع من المسرحيات بدلا من دعم الأعمال الراقية”.

 المستحقات المالية

وأضافت حسناء البدوي أن الفرقة قدمت عروضا مميزة خلال مهرجان مسرح البدوي الذي أقيم في إفران بين 24 و28 يوليوز 2024، والذي نظمته الفرقة بشراكة مع وزارة الثقافة، إلا أن الوزارة لم تسدد مستحقات الفرقة حتى الآن، ما يعكس عدم الوفاء بالتزاماتها المالية تجاهها.

ونددت حسناء البدوي بتصرفات وزارة الثقافة، واصفة إياها بغير المهنية وغير المفهومة، وأكدت أن مستحقات الفرقة لا تزال “محتجزة” في المصلحة المالية التابعة للوزارة، كما تلقت تهديدات بعدم صرف التعويضات المالية الخاصة بالجزء الأول من جولتها المسرحية في جهة الدار البيضاء-سطات، والتي بدأت من 27 نونبر إلى 1 دجنبر 2024.

وأشارت البدوي إلى أن الوزارة تخلق مشاكل إدارية وتظل غير متفاعلة مع شكاوى الفرقة.

وأعلنت حسناء البدوي أن الفرقة ستنظم اليوم الخميس 5 دجنبر 2024 ندوة صحفية لعرض المشاكل التي تواجهها أمام الرأي العام، والكشف عن حقيقة الواقع الذي تعيشه الفرقة في ظل هذه الظروف الصعبة.