كشف مصدر جيد الاطلاع، أن الخروقات التي ارتكبها النعم ميارة، الرئيس السابق لمجلس المستشارين، وكانت السبب في إبعاده عن المنصب، كان وراءها شخص من المقربين إليه، الذي كان يبعده عن باقي الموظفين الذين كان يصفهم ب”الفاشلين”، ليسيطر عليه تماما ويورطه في صفقات مشبوهة، والتي من بينها صفقة بطاقات الدخول إلى المجلس.

صفقة معدات الوسم

وقال المصدر، في اتصال مع “آش نيوز“، إن الموظف المقرب عمد إلى توريط النعم ميارة في صفقة معدات الوسم التي تم شراؤها بمبالغ باهظة، في حين أنها كانت دائما معطلة، علما أن كل بطاقة كلفت ألفي درهم، كما أوعز به بفكرة تنظيم ملتقيات دولية برلمانية لأنها تسيل لعاب الممونين والفنادق وشركات التواصل، مؤكدا له أنه قضى 20 سنة بمجلس المستشارين وعايش العديد من الرؤساء، ولم تسبق محاسبة أي منهم.

الموظفون الأشباح

وأكد المصدر نفسه، أن الموظف كان يدفع النعم ميارة إلى إبرام الصفقات على هواه، وبالأسعار التي يريد، مؤكدا له أن مجلس المستشارين معفى من المراقبة المالية القبلية ومن مراقبة المجلس الأعلى للحسابات، مضيفا أنه ورطه كذلك في مسألة عدم إجراء مباراة التوظيف للمناصب المالية ل3 سنوات الماضية بمعدل 30 منصب توظيف في كل سنة مالية، وهي “الفتوى” التي جعلت ميارة يتغاضى عن المباراة واختياره الإلحاقات والتوظيف المباشر، عكس جميع القطاعات الحكومية التي تخضع للشفافية والمحاسبة ودمقرطة الولوج للوظيفة.
وحسب المصدر، فإن الموظف لجأ إلى هذه الحيلة حتى يستغل بدوره مساحة لتوظيف مقربيه مثال السيد (ر.ب) وابن أخته (ي-ب) المكلف بمتابعة صفقة الوسم والكاميرات، ويوظف زوج مسؤولة في الموارد البشرية (س-م)، إضافة إلى عدد من الأشباح الذين تم توظيفهم.