نداءات عاجلة لتحسين الرعاية الصحية في المناطق الجبلية
نساء وأطفال يعانون البرد والظروف المعيشية الصعبة واستغاثات الجمعويين تصل البرلمان
في كل سنة، خلال شهري دجنبر ويناير، تعود، استغاثات الفاعلين الجمعويين إلى الواجهة، بشأن وضعية سكان المناطق الباردة في أعالي الجبال. وفي هذا السياق، نشر عدد من المواطنين مجددا صورا لنساء هذه المناطق وأطفالهن، مطالبين بإنقاذ هذه الفئة من البرد القارس، وتوفير الرعاية الصحية لها، مستنكرين الظروف المعيشية الصعبة التي تعيش في ظلها هذه الفئة، ومؤكدين على ضرورة تحرك الجهات المعنية بشكل عاجل لتقديم الدعم اللازم.
مسؤولية وزارة الصحة
ووصلت نداءات الفاعلين الجمعويين إلى البرلمان، إذ وجهت جوهرة بوسجادة، النائبة عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، حول سياسة التعامل مع الحالات الصحية الطارئة في المناطق الجبلية، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية، والتدابير التي أعدتها الوزارة لتخفيف المعاناة عن النساء الحوامل وأطفالهن في تلك المناطق النائية، مثل جهة بني ملال خنيفرة.
وأشارت النائبة في سؤالها، الذي اطلع “آش نيوز” على نسخة منه، إلى أن أغلب سكان المناطق الباردة في أعالي جبال الأطلس المتوسط بجهة بني ملال خنيفرة يعيشون أوضاعا معيشية واجتماعية صعبة بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، بالإضافة إلى غياب الطرق والمسالك، خاصة في المناطق الجبلية الوعرة (مثل خنيفرة، بني ملال، وأزيلال)، مما يجعل الوصول إلى بعض الدواوير والمداشر شبه مستحيل.
معاناة اجتماعية وصحية
وأضافت النائبة عن حزب “الجرار”: “تعتبر النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة والرضع في جل المناطق الجبلية بالجهة من بين الفئات الأكثر تأثرا بتلك الظروف المناخية ووعورة التضاريس”.
وتابعت: “وتواجه هذه الفئات العديد من الصعوبات والإكراهات في الحصول على الخدمات الصحية الضرورية، ومن أبرزها، عدم توفير وسائل النقل اللازمة للنساء الحوامل للوصول إلى المستشفيات، وكذلك تقديم الرعاية لمواليدهن الجدد والرضع”.
وأشارت النائبة إلى الفيديوهات التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، والتي ظهرت فيها سيدة حامل من دوار تكوخت آيت مكون بجماعة آيت تمليل، تم حملها على نعش الموتى عبر الجبال الوعرة بهدف الوصول إلى سيارة الإسعاف، مؤكدة أن “هذه الوقائع تعكس حجم المعاناة التي يواجهها سكان المناطق الجبلية الباردة في الحصول على الخدمات الصحية الأساسية”.
تعليقات 0