بمناسبة احتفال المغاربة برأس السنة الأمازيغية، كشف خميس بتكمنت، الناشط الأمازيغي والسياسي، عن وضعية اللغة الأمازيغية في المغرب، مؤكدا أن ما تحقق لحدود الساعة في مجال إدماج الأمازيغية لا يزال غير كاف ويسير بوتيرة بطيئة.

وضعية اللغة الأمازيغية

وأشار بتكمنت إلى أن الأمازيغية ما زالت تعيش “عزلة مؤسسية أقرب إلى النبذ المتعمد”، وخاصة في مجالات حيوية مثل التعليم والقضاء والإدارة، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة لتمكينها من تبوء مكانة حقيقية في الفضاء العام.

وأضاف بتكمنت في اتصال مع “آش نيوز” أن: “رأس السنة الأمازيغية تعد مناسبة لتذكير الجميع بضرورة رفع هذا التهميش والمطالبة بتغيير النظرة الرسمية تجاه الأمازيغية”.

غياب الأمازيغية عن المحاكم

وأوضح الناشط الأمازيغي، أن الأرقام تشير إلى أن الأمازيغية لم تحقق تقدما ملموسا بعد، حيث أن نسبة تعميمها في التعليم العمومي لا تتجاوز 46% في المراحل الابتدائية، بالرغم من كونها لغة رسمية في الدستور منذ 14 سنة، وقد تم تبني حرف تيفيناغ منذ 22 سنة، كما أشار إلى غياب الأمازيغية عن المحاكم، وهو ما يعد تقاعسا غير مبرر من الدولة.

وأكد بتكمنت أن “الدولة والمجتمع ملزمان بالنهوض بالأمازيغية باعتبارها جزءا من الهوية المغربية، وأن النظرة إليها يجب أن تكون إيجابية كحق جماعي مكتسب، وليس كتراث فقط”.

وشدد على أن السلطة ملزمة بتغيير نظرتها للأمازيغية، والنظر إليها كحق لجميع المغاربة، بناء على التاريخ والتعدد الثقافي للهوية الوطنية.