الرميد: لسان وهبي يسبق تفكيره
أوضح مغزى تصريحات وزير الأوقاف حول العلمانية وطالب بالحذر في التصريحات الرسمية

استنكر مصطفى الرميد، وزير العدل السابق، الخرجات الإعلامية لبعض الوزراء الذين يسيرون قطاعات حيوية في الحكومة، وعلى رأسهم أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعبد اللطيف وهبي، وزير العدل، مؤكدا أن أي مصطلح يخرج من فم هؤلاء الوزراء يعتبر سيفا ذا حدين داخل المجتمع المغربي، مما يتطلب وعيا وحذرا في اختيار الكلمات.
جدل العلمانية
وأشار مصطفى الرميد في تصريح له لمنصة “فلك”، إلى أن حديث وزير الأوقاف حول العلمانية جاء في سياق لقاء جمعه بوزير الداخلية الفرنسي، وكان الموضوع يتعلق بالتأطير الديني للمهاجرين في فرنسا، وهذه القضية حساسة بالنظر إلى التحديات التي يواجهها المجتمع الفرنسي في توازن العلاقات بين الديانات والمجتمع المدني.
وأوضح الرميد أن وزير الأوقاف كان يحاول طمأنة وزير الداخلية الفرنسي بأن المؤطرين الدينيين في المغرب لا يشكلون أي تهديد لفرنسا أو لعلمانيتها، ورغم ذلك، يرى القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، أن الوزير لم يكن موفقا في نقل هذا الحوار الداخلي إلى الإطار العام أو البرلماني، مما جعل تصريحاته عرضة للانتقادات الواسعة.
اقرأ أيضاً:
وأورد الرميد أن تصريحات أحمد التوفيق خرجت إلى العلن بطريقة ربما كانت غير موفقة، ما أثار ردود فعل سلبية تجاهه، وأدى إلى إثارة بعض الشكوك حول طبيعة الدولة المغربية، خاصة في سياق مناقشة تعديل المدونة.
وقد تسببت هذه التصريحات في خلق انطباعات خاطئة وأثارت تساؤلات حول التوجهات السياسية للمملكة، مما زاد من تعقيد الموقف، وفقا لما ذكره الرميد.
الحسم الدستوري
وفيما يتعلق بهذه القضية، أكد مصطفى الرميد أن موضوع المرجعية الدينية للمغرب قد تم حسمها بشكل تام في الدستور، مشيرا إلى أن هذا الموضوع ليس قابلا للمناقشة.
وأضاف أن المغرب يظل ثابتا في موقفه تجاه احترام التنوع الثقافي والديني داخل البلاد وخارجها، وطالب بتوخي الحذر في تفسير هذه القضايا بعيدا عن التأويلات التي قد تثير اللبس أو الفوضى الإعلامية.
“سبق اللسان”
ومن جهة أخرى، لفت الرميد إلى أن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، يعاني في بعض الأحيان من “سبق اللسان”، ما يثير إشكاليات في طريقة تقديمه لبعض المواضيع الحساسة.
وأوضح الرميد أن التصريحات التي يطلقها وهبي تخرج عن السياق أو تحيد عن المقاصد الحقيقية، مما يخلق حالة من الالتباس لدى المواطنين.
وأكد الرميد أن هذه الإشكالية المتعلقة بـ “سبق اللسان” وطريقة العرض تؤثر سلبا على فهم المواطنين للتصريحات الرسمية، مما يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لهم.
تعليقات 0