ناقد: المنتجون والمستشهرون وراء ضعف جودة الأعمال الرمضانية
الناقد موليم العروسي أوضح أن المغاربة يستهلكون الأعمال الرمضانية وينتقدونها في الوقت نفسه

مع اقتراب شهر رمضان، تعود النقاشات حول الأعمال الرمضانية إلى الواجهة. وفي هذا السياق، أوضح موليم العروسي، المفكر والناقد الفني، أن الجدل المرافق لهذه الأعمال يتكرر سنويا ويرتبط بفئة قليلة من المتابعين الذين يطمحون لرؤية اختلافات ومتعة من جوانب أخرى، أما الأغلبية الساحقة، بحسب الناقد، فتستهلك هذه الأعمال رغم انتقادها لها.
بين الاستهلاك والانتقاد
وأورد موليم العروسي، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن المشاهد يستهلك وينتقد، وفي النهاية هذا يعود بالنفع على المستشهرين والمنتجين الذين غالبا ما يقيدون حرية المخرجين والسيناريست والممثلين الذين يؤدون ذلك العمل مقابل أجر مادي لتوفير قوتهم اليومي.
ومن جهة أخرى، أشار الناقد الفني إلى أن نوعية الأعمال التي تعرض على التلفزيون خلال شهر رمضان، والتي يشبهها العديد من المتابعين بالأعمال المصرية القديمة أو بالأعمال التركية الرومانسية، تفتقر في بعض الأحيان للطابع المغربي الأصيل، وتغيب القصص الحقيقية التي تعكس واقع الأسر المغربية والخبايا النفسية للمغاربة، وأوضح أن هذه الانتقادات طبيعية بالنظر إلى الاستهلاك الواسع للمغاربة للأعمال الوطنية والدولية.
نسب المشاهدات
وشدد موليم العروسي، على أن الجميع اليوم، في ظل البحث المستمر عن التمويل، يخضع لشروط المنتجين والمستشهرين الذين بدورهم يستجيبون لطلبات الجمهور، كما يعتمدون في اختياراتهم على نسب المشاهدات ومتطلبات السوق، وأكد أن التحليلات المعمقة لما يعرض هي تحليلات مرتبطة بفئة قليلة، ولا تمثل الأغلبية الساحقة.
تعليقات 0