كشف الحسين شهب، الإعلامي ومقدم البرامج بالمجموعة الإعلامية “شدى إذاعة وتلفزة“، أنه تعرض لتهديدات ومضايقات عديدة بسبب برنامجه “برلمان الشعب”، الذي يسلط من خلاله الضوء على العديد من الحقائق والأسرار والكواليس في عدد من الملفات المشبوهة.

وفي اتصال مع “آش نيوز”، أوضح الحسين شهب، أنه خلال مسيرته الإعلامية الطويلة، تلقى العديد من التهديدات الخطيرة، قائلا: “تعرضت للمضايقات أنا وعائلتي، كما تم تهديدي من قبل بالقتل، وعرضت علي مبالغ ضخمة لترك البحث وراء بعض الملفات، لكنني متمسك بمبادئي ولن أتراجع عن أداء رسالتي الصحفية، لأن عقيدتي تقتضي أن أؤدي واجبي من أجل الوطن، ونحن في النهاية سلطة رابعة ويجب على السلطة أن تشتغل من أجل الصالح العام”.

من “الربيع العربي” إلى محاربة الفساد

وأشار الحسين شهب، إلى أن برنامجه الشهير “برلمان الشعب” انطلق في 2011 وواكب في بداياته ثورات الربيع العربي، وتم تطويره ليواكب أحداث المغرب بعد ظهور حركة 20 فبراير. وأضاف: “في البداية، كنا نغطي احتجاجات الشعوب العربية، ولكن مع ظهور حركة 20 فبراير في المغرب، بدأ البرنامج يواكب هذه التطورات. ومع مرور الوقت، أصبحنا نستقبل اتصالات المواطنين ونناقش مطالبهم، وبعد ذلك بدأنا في استضافة ضيوف لمناقشة وتحليل الوقائع والأحداث الوطنية”.

وأوضح الإعلامي أن البرنامج توسع ليشمل قضايا السياسة العمومية، إذ أصبح يعنى بالعلاقة بين المواطن المغربي والإدارة، ويطرح مواضيع مثل العلاقة بين المواطن والحكومة والمجالس المنتخبة، وأضاف: “تلقى البرنامج صدى كبيرا وأصبح من البرامج الأكثر استماعا ومتابعة على مستوى الإذاعات الوطنية”.

ملفات حصرية

وتابع الحسين شهب قائلا: “أصبحنا نتوجه نحو ملفات الفساد ونحاربها تحت شعار العهد الجديد للمغرب، حيث قمنا بفتح ملفات قوية وحصلنا على العديد من الوثائق التي تثبت الحقائق، وكنا من الأوائل الذين كشفوا بعض الاختلالات في ملف الوزير السابق محمد مبديع، هذا غير مجموعة من القضايا التي شغلت الرأي العام كملف كازينو السعدي وملف المخيمات بالسمارة وملف الأرض السلالية بتطوان وملف البوفا بالدروة وملف المخدرات بدرب معيزي بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، وملف فندق بناصا بسيدي قاسم وملف نهب الرمال وملف عمارات الصخيرات… وملفات أخرى لنهب المال العام بالملايير”.

وأكد شهب، في الاتصال نفسه، أن برنامجه سيظل مستمرا في رصد الملفات الحساسة، وفضح الفساد في مختلف جوانب الحياة السياسية والإدارية في المغرب، مشيرا إلى أن “برلمان الشعب” سيكون دائما منصة لكشف الحقيقة.