كريم زيدان يروي تفاصيل دخوله السياسة وانخراطه في حزب أخنوش.. فيديو
وزير الاستثمار قال إنه عانى بسبب الغربة ونام في شوارع ألمانيا وإن حبه للوطن جعله يغير مساره من مهندس إلى وزير

كشف كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، عن تفاصيل رحلته الاستثنائية التي قادته من مهندس وإطار في إحدى أكبر الشركات في ألمانيا، إلى منصب وزاري مهم في المغرب. وأوضح خلال استضافته في برنامج “بدون لغة خشب” الذي يقدمه الإعلامي رضوان الرمضاني على إذاعة “ميد راديو”، أن مشواره المهني لم يكن سهلا، حيث واجه تحديات كبرى قبل أن يتمكن من شق طريقه ويصل إلى ما هو عليه اليوم، مشيرا إلى أن الجد والمثابرة والعطاء وتقاسم المعرفة والطموح، تحت مظلة الانتماء إلى الأصل والتشبث بالهوية وحب الوطن، هو سر النجاح.
تحديات الغربة وبداية المشوار في ألمانيا
وأشار كريم زيدان، في حديثه مع الرمضاني، إلى أنه هاجر إلى ألمانيا سنة 1989 ليتمم دراسته، لكنه واجه غربة قاسية وظروفا صعبة في البداية، حيث اضطر إلى النوم في الشوارع والعمل في وظائف مختلفة لضمان لقمة العيش، غير أن إصراره على النجاح، إضافة إلى اجتهاده، مكنه لاحقا من الانضمام إلى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في صناعة السيارات (بي إم دبليو)، حيث بدأ موظفا بسيطا قبل أن يتدرج في المسؤوليات داخل المؤسسة ويصبح واحدا من أكبر مهندسيها ومطوري محركاتها، كما حرص على الإشادة بالكفاءات داخل المغرب مشيرا إلى أنها في الكفة نفسها مع كفاءات المهجر، ويجب الاعتماد على كلتيهما في السير بالبلاد نحو التقدم والنهضة التنموية.
من العمل الجمعوي إلى السياسة
وبخصوص دخوله عالم السياسة، أوضح كريم زيدان، أنه جاء من باب اهتمامه الكبير بالعمل الجمعوي لسنوات، حيث ساهم في مشاريع تنموية عديدة بالمغرب، وهو ما جعله يتلقى العديد من العروض للانضمام إلى أحزاب سياسية، سواء في ألمانيا أو داخل أرض الوطن، ودفعه شغفه إلى التفكير بجدية في المشاركة في العمل السياسي، حتى يساهم بشكل أوسع في خدمة الوطن، مشيرا إلى أنه تلقى دعوة من عزيز أخنوش، الأمين العام ل التجمع الوطني للأحرار، لحضور مؤتمر الحزب، وهي الدعوة التي شكلت نقطة تحول في مساره، حيث أعجب بالمشروع السياسي للحزب وطموحاته، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الانخراط عن قناعة تامة وثقة في توجهاته، ليصبح اليوم جزءا من الحكومة.
حب الوطن
وأثنى كريم زيدان، في حواره مع الرمضاني، على التطور الذي يعرفه المغرب في السنوات الأخيرة، خاصة على مستوى البنيات التحتية والمشاريع الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، معتبرا أن المقارنة بين المملكة وبين ألمانيا غير عادلة، لأننا ما نزال في بدايات الطريق، في الوقت الذي قطع الألمان أشواطا كبيرة، علما أنهم مروا كذلك من نفس المسار.
وأكد الوزير المكلف بالاستثمار، أن حبه لوطنه ورغبته في تطوير قطاع الاستثمار في المغرب كانا الدافعين الأساسيين لالتزامه السياسي، معتبرا أن مساره الشخصي وتجربته في ألمانيا ساهما في تشكيل رؤيته لكيفية تحقيق نهضة اقتصادية قائمة على الابتكار والاستثمار المستدام.
وشدد زيدان على ضرورة مواكبة الكفاءات المغربية بالخارج من أجل الاستعانة بخبراتها للإسهام في تنمية البلاد، تماشيا مع خطاب الملك محمد السادس في 6 نونبر 2024، الذي تحدث فيه جلالته عن تجنب العراقيل الإدارية التي قد تقف عثرة أمام الاستثمار، مؤكدا أنه الهدف الذي تعمل عليه وزارته بغرض تحسين مناخ الأعمال وتبسيط المساطر وتسليط الضوء على مشاريع معينة باعتبارها نماذج ناجحة وعرضها ضمن برنامج الترويج للاستثمار في المغرب.
المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي:
تعليقات 0