نظام العسكر يقدم ثروات الجزائر قربانا لترامب مقابل الصحراء المغربية
نظام تبون يتذلل لواشنطن ويقدم تنازلات اقتصادية ضخمة لإرضاء الرئيس الأمريكي مقابل موقف معاد للمملكة

كشف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري ماك شرقاوي، خلال بث مباشر على قناته “ماك شرقاوي شو”، عن مفاوضات سرية أجرتها الجزائر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضمنت تنازلات اقتصادية كبرى، بهدف التأثير على الموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية.
تنازلات اقتصادية مقابل موقف سياسي
ووفقا للمعلومات التي أوردها ماك شرقاوي، فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عرض امتيازات استثمارية ضخمة للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في قطاع الطاقة والغاز الطبيعي، في محاولة لإقناع إدارة ترامب بالتراجع عن اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، الذي أعلنت عنه في دجنبر 2020 في إطار اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
جدل سياسي حول التحركات الجزائرية
وأثارت هذه المعطيات نقاشا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبر مراقبون أن هذه المحاولات تعكس الضغوط المتزايدة التي تواجهها الجزائر في ملف الصحراء، خاصة بعد تزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وفي سياق متصل، أشار ماك شرقاوي إلى أن النظام الجزائري يحاول تحريك أوراقه الدبلوماسية والاقتصادية لتعزيز موقفه، في وقت تعزز فيه الرباط حضورها الدولي عبر تحالفات استراتيجية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وإسبانيا.
فشل الجزائر في تغيير الموقف الأمريكي
ورغم هذه التحركات، فإن الواقع الدبلوماسي يشير إلى أن واشنطن متمسكة بموقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي، خاصة في ظل إدراكها للأهمية الجيوسياسية للمغرب كحليف استراتيجي في المنطقة، وهو ما يجعل أي تغيير في موقفها أمرا مستبعدا في المستقبل القريب.
تعليقات 0