الناصري يستولي على شقق “إسكوبار الصحراء” بالسعيدية
المواطن المالي لم يتسلم ثمنها بعد دخوله السجن في موريتانيا وموثقة من مدينة وجدة كانت متواطئة في عملية النصب

لم يكتف سعيد الناصري، القيادي السابق ب”البام” والرئيس السابق للوداد البيضاوي، بالاستيلاء على فيلا كاليفورنيا فقط، بل استولى أيضا على شقق بمدينة السعيدية كانت في ملكية “إسكوبار الصحراء”، حسب ما كشفت عنه أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. فبعد وصول المواطن المالي إلى المغرب في 2013، باعه عبد النبي بعيوي أكثر من 17 شقة سياحية بمنتجع سياحي بالسعيدية تقدر قيمتها بمليار و100 مليون سنتيم، توصل بها المالك من أحد تجار المخدرات يدعى أمومن، يتحدر من النيجر. وقد قام الحاج أحمد بن ابراهيم ببيع 5 شقق منها لفائدة الناصري مقابل أزيد من 400 مليون سنتيم، 4 منها بمدينة السعيدية تابعة لشركة “بيجو إيموبيليي”، وشقة واحدة بإقامة “فاديسا” بالحي الإسباني بنفس المدينة، على شكل فيلا تصل مساحتها إلى 180 مترا مربعا.
4 سنوات سجنا
وكشفت أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تواطئ موثقة من وجدة في عملية نصب تعرض لها المواطن المالي، بعد أن حضرت عقود تفويت ملكية هذه الشقق وطلبت من الأخير توقيعها بعدما أكدت له أنها توصلت من سعيد الناصري بشيكات بنكية بقيمة مبلغ البيع، إضافة إلى شيك بنكي من أجل تغطية مصاريف تسجيل وتحفيظ عقود البيع المذكورة، دون أن يتوصل “إسكوبار الصحراء” بمبلغ بيع هذه الشقق من الموثقة التي لم تتصل به بعد ذلك، ليسافر إلى موريتانيا حيث تم إلقاء القبض عليه وقضى 4 سنوات في السجن.
سيارة المرسديس
وأكدت أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن سعيد الناصري لم يتمكن من الإدلاء بأي وثيقة تثبت شراءه لأي من الشقق الخمسة بطريقة قانونية، كما أنه لا يتوفر على ما يثبت طريقة أداءه لثمنها، إذ ادعى أنه، في 2014، وتلبية لطلب المواطن المالي، قام بشراء سيارة مرسيدس 350 سوداء بقيمة مليون و750 ألف درهم تقريبا من شركة “فجرين أوتو” بحي المعاريف بالدار البيضاء، وبعد استعمالها لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، قام ببيعها ل”إسكوبار الصحراء” بمبلغ مليون و350 ألف درهم، لكنه لم يتسلم قيمتها المالية منه، لذلك قام الأخير ببيعه شقة بالسعيدية نظير قيمة السيارة المذكورة، وإلى جانبها سيارة هيونداي 110، وذلك في 2015، وهو ما يتناقض مع أقواله السابقة التي أدلى بها للفرقة وقال فيها إن المواطن المالي باعه شقتان، علما أن تاريخ عملية تفويت الشقتين المسجلتين باسمه التي تمت في شهر يوليوز 2014، كما تدل على ذلك عقودها التوثيقية، وليس في اوائل 2015 كما جاء في تصريحات الناصري.
تعليقات 0