آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV18 أبريل 2025 - 02:18

أسطول الجزائر: طائرات أقدم من الطيار بميزانية خيالية وأجنحة صدئة

تحطم مقاتلة جزائرية من طراز سو-30 يودي بحياة طيار شاب ويكشف ضعف البنية الجوية للجيش

طائرات الجزائر

في حادث مأساوي جديد يعيد إلى الواجهة هشاشة أسطول الطيران الحربي الجزائري، لقي طيار جزائري مصرعه إثر سقوط مقاتلة من طراز “سو-30” أثناء مهمة تدريبية جرت في ولاية أدرار جنوب البلاد. الطائرة المنكوبة، التي يفوق عمرها عمر الطيار نفسه، سقطت في ظروف تسلط الضوء مجددا على الوضع المقلق الذي يعيشه سلاح الجو الجزائري.

تكرار الحوادث الجوية يفضح واقع أسطول متقادم

الحادث الأخير ليس معزولا، بل يأتي ضمن سلسلة طويلة من الكوارث الجوية التي تعرضت لها القوات الجوية الجزائرية خلال السنوات الماضية، والتي راح ضحيتها العشرات من الجنود والطواقم الفنية. ويرى مراقبون أن السبب الرئيسي يكمن في تقادم الأسطول الجوي، خاصة أن آخر دفعة من طائرات سو-30 استلمتها الجزائر تعود إلى موسمي 2016/2017، في ظل غياب برامج فعالة للتحديث والصيانة الدورية.

ميزانية ضخمة لا تترجم إلى جاهزية قتالية

ورغم أن الجزائر تخصص أكبر ميزانية دفاع في القارة الإفريقية، إلا أن تلك الميزانية لم تنعكس على جاهزية سلاحها الجوي، الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على الأسلحة الروسية القديمة، وسط غياب واضح للشراكات العسكرية المتقدمة مع القوى الغربية، ونقص في التأهيل والخبرة لدى الطيارين مقارنة بالمعايير الدولية.

حوادث دامية تكشف سوء الإدارة

وتعد حادثة تحطم طائرة “إليوشن” الروسية الصنع عام 2018 من أكثر الكوارث دموية، إذ خلفت 257 قتيلا، بينهم 26 عنصرا من جبهة البوليساريو، كما شهد مطار بسكرة خروج طائرة نقل عسكرية من طراز “سي-130 هيركوليس” عن المدرج، ما أدى إلى إصابة 8 أشخاص، في مؤشر إضافي على هشاشة منظومة الصيانة والمراقبة الفنية.

عقيدة عسكرية قديمة وتهميش لسلاح الجو

ويعود جزء من الأزمة إلى العقيدة العسكرية التي تبنتها الجزائر منذ الاستقلال، والتي ركزت على الحرب البرية المستلهمة من التجربة السوفيتية وحرب العصابات، ما أدى إلى تهميش سلاح الجو، رغم كونه عنصرا حاسما في الحروب الحديثة لقوته في ضرب مراكز العدو وشل تحركاته قبل اندلاع أي مواجهة برية.

ويشير محللون إلى أن الأزمة تفاقمت أكثر مع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، ما أثر على قدرة الجزائر في تأمين قطع الغيار والفنيين الروس في الوقت المناسب، وهو ما انعكس سلبا على جاهزية الأسطول الجوي ورفع من احتمال وقوع حوادث قاتلة بسبب الأعطال التقنية.

Achnews

مجانى
عرض