المغرب يواجه خطر الجراد الصحراوي بتدخلات ميدانية واسعة
معالجة 2.249 هكتارا لمكافحة موجات تكاثر جديدة جنوب البلاد

أطلقت السلطات عمليات ميدانية مكثفة لمكافحة الجراد الصحراوي، بعد تسجيل نشاط متزايد لهذه الحشرات الطفيلية في عدد من مناطق الجنوب، خاصة في وديان درعة وزيز-غريس. وجاء ذلك استنادا إلى تقرير حديث لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).
عمليات عاجلة على مساحة تتجاوز ألفي هكتار
وبحسب التقرير، رصدت مجموعات من الجراد في طور التكاثر، إضافة إلى يرقات بمستويات مختلفة، ما استدعى تنفيذ تدخلات عاجلة شملت 2249 هكتارا، من بينها 2000 هكتار تمت معالجتها عبر تدخلات جوية سريعة.
انتشار في عدة مناطق.. من آسا إلى فم الحصن
وشملت عمليات الرصد مناطق واسعة من الجنوب، حيث تم تسجيل وجود جراد صحراوي مجنح في حالة تزاوج بين آسا وأرفود، إضافة إلى يرقات من الطور الخامس جنوب طاطا يوم 21 مارس الماضي. كما تم رصد مجموعات من الجراد البالغ في شرق آسا وجنوب غرب زاكورة، إلى جانب سرب صغير من اليرقات جنوب فم الحصن نهاية الشهر نفسه.
انتشار إقليمي للظاهرة يشمل دول شمال إفريقيا
وأكدت “الفاو” أن موجة الجراد التي ظهرت مجددا خلال مارس الماضي في الصحراء الكبرى قد امتدت لتشمل شمال غرب إفريقيا، حيث طالت الجزائر وتونس وليبيا، إلى جانب المغرب بدرجة أقل.
وتوقعت المنظمة الأممية استمرار نشاط الجراد خلال شهر أبريل، مع احتمال كبير لظهور موجات جديدة من اليرقات، في حال استمرار الظروف المناخية والبيئية المناسبة لتكاثر الحشرة.
تعبئة وطنية واستراتيجية استباقية
واستجابت السلطات بسرعة، وعبأت إمكانياتها اللوجستية والميدانية لمكافحة هذه الآفة، خصوصا في المناطق الوعرة. كما تتابع مصالح حماية النباتات الوضع بشكل يومي، بالتعاون مع أنظمة الإنذار الإقليمية لضمان سرعة التدخل عند الحاجة.
وتلعب منظمة الأغذية والزراعة دورا محوريا في دعم جهود المغرب والدول المجاورة، من خلال أنظمة الرصد المبكر ونشراتها الشهرية، ما يساعد في تتبع تحركات أسراب الجراد والتنسيق بين الدول المعنية لمواجهة هذا الخطر الموسمي المتكرر.
تعليقات 0