المغرب يطلق حملة وطنية لتعزيز صحة الأم والمولود
يخلد اليوم العالمي للصحة بحملة وطنية لصحة الأمهات والمواليد

احتفاء باليوم العالمي للصحة، الذي يصادف 7 أبريل من كل سنة، وتحت شعار “بداية صحية لمستقبل واعد”، يشارك المغرب إلى جانب باقي دول العالم في إحياء هذه المناسبة العالمية، التي اختارت منظمة الصحة العالمية أن تتمحور هذه السنة حول “صحة الأمهات والمواليد”.
إطلاق حملة وطنية لتعزيز تتبع الحمل
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عن إطلاق حملة وطنية للتحسيس بأهمية زيارات تتبع الحمل، تمتد من 7 أبريل إلى 8 ماي 2025، تحت شعار: “نعجلو ونكملو زيارات تتبع الحمل.. نحافظو على صحة الأم والطفل”.
وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز الممارسات الوقائية خلال فترة ما قبل الولادة، باعتبارها أداة فعالة للحد من وفيات الأمهات والمواليد، مع توسيع نطاق التوعية ليشمل الألف يوم الأولى من حياة الطفل، بدءا من الحمل وحتى بلوغ السنتين، وهي فترة حاسمة لنموه وتطوره الصحي.
منصة رقمية لتكوين مهنيي الصحة
وفي خطوة نوعية، أطلقت وزارة الصحة، بدعم من البنك الدولي، منصة إلكترونية لتكوين مهنيي الصحة والوسطاء الجماعاتيين، عبر دورات تكوينية عن بعد (MOOC)، ستركز على الإرشاد وتقنيات التوعية المتعلقة بتغذية الأم والطفل خلال الألف يوم الأولى. ومن المرتقب أن يتم افتتاح أول دورة تكوينية خلال شهر أبريل الجاري، لفائدة الفاعلين الصحيين المعنيين بمجال الأمومة والطفولة.
نتائج إيجابية ومؤشرات مشجعة
المجهودات المتواصلة التي بذلتها المملكة في هذا المجال أثمرت نتائج ملموسة، أبرزها انخفاض معدل وفيات الأمهات بنسبة 35% بين عامي 2010 و2016، وتراجع وفيات المواليد بنسبة 38%، حسب نتائج المسح الوطني للسكان وصحة الأسرة لعام 2018.
ويعزى هذا التقدم إلى التزام وزارة الصحة، ودعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعاون القطاعات الحكومية والشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة.
حملة إعلامية واسعة ورسائل توعوية مجتمعية
ولتعزيز انتشار الرسائل الصحية، ستبث خلال الحملة وصلات تلفزيونية وإذاعية باللغتين العربية والأمازيغية، إلى جانب نشر محتوى رقمي على المنصات الرسمية للوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما ستنظم أنشطة توعوية داخل المؤسسات الصحية ودور الأمومة، بالإضافة إلى إدراج رسائل تحسيسية ضمن خطبة الجمعة، بهدف إشراك الفضاء الديني في تعزيز وعي الأسر المغربية بأهمية الوقاية الصحية.
توجه استراتيجي نحو أهداف التنمية المستدامة
وتندرج هذه المبادرات في إطار التزامات المملكة بأهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، وفي انسجام مع توجهات النموذج التنموي الجديد، حيث تعد صحة الأم والمولود أولوية استراتيجية لضمان مستقبل أكثر عدالة وإنصافا للأجيال القادمة.
تعليقات 0