رغم التفاعل الإنساني للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مع متطلبات السجناء وعائلاتهم بمناسبة عيد الفطر، وتمكينهم من قفة المؤونة  لما لها من وقع إيجابي على نفسيتهم، وإسهامها في الحفاظ على الروابط العائلية، إلا أن بعض العائلات أبت إلا أن تتعامل مع هذا الإجراء الاستثنائي بلا مسؤولية، مستغلة هذه المبادرة الجميلة لإدخال وتسريب الممنوعات إلى السجناء، من خلال مزجها بالمواد الغذائية وحلويات العيد، ومن بينها الأقراص المهلوسة، التي تتسبب في الإخلال بالنظام داخل المؤسسة السجنية.

تسريب الممنوعات بطرق احتيالية

وسجلت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لجوء عدد من عائلات السجناء، إلى تسريب الممنوعات بطرق احتيالية إلى أبناءها داخل السجن، من خلال مزج بعض الحلويات والمواد الغذائية الأخرى المسموح بإدخالها في قفة العيد، بالأقراص المهلوسة التي يؤدي استهلاكها من طرف السجناء إلى الإخلال بالأمن والانضباط داخل المؤسسات السجنية، حسب ما أكدت في بلاغ صادر اليوم (الاثنين).

وأوضحت مندوبية السجون، في البلاغ نفسه، أنها قامت بضبط العديد من الحالات بمناسبة أيام عيد الفطر، واتخذت الإجراءات القانونية الفورية في حق المتورطين، مع إشعار النيابات العامة المختصة، مشيرة إلى أن قرارها بمنع إدخال قفة المؤونة كان سليما لأنها، من دون شك، الوسيلة الرئيسية لتسريب الممنوعات داخل المؤسسات السجنية،

حماية أمن المؤسسات السجنية

وأكدت المندوبية العامة لإدارة السجون، في بلاغها، أنها لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية اللازمة لحماية أمن المؤسسات السجنية وسلامة نزلائها وموظفيها، أمام هذه التصرفات غير القانونية واللامسؤولة لبعض عائلات النزلاء، وهو ما يستدعي طرح سؤال عريض حول إن كانت المؤسسة ستمنع مستقبلا القفة حتى في الأعياد.

ومنعت المندوبية إدخال القفة إلى السجون منذ 2017، بعد أن تحولت من وسيلة لصلة الرحم مع العائلة وتذوق “شهيوات” الوالدة، إلى منفذ لإدخال الممنوعات إلى المؤسسات السجنية، إذ أصبح السجناء يشترون أغراضهم من داخل السجن في فضاءات مخصصة لذلك، كما تم تفويت صفقة تغذيتهم إلى شركات تموين عهد إليها بتحضير وجبات لا يتجاوز ثمنها 21 درهما.