أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة، أن الملك محمد السادس اختار الثقافة أساسا للنهضة، ومحركا للنمو الاقتصادي من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية، مبرزا جهود المغرب على العديد من المستويات، من بينها التنمية الاقتصادية في ظل الإدماج الاجتماعي والديمقراطية وتعزيز المؤسسات والروابط الجماعية.

الصداقة المغربية الفرنسية تجسيد لمستقبل آخر

وقال محمد المهدي بنسعيد، في كلمته أمام نخبة من الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية والسياسية الفرنسية والمغربية، بمناسبة مهرجان باريس للكتاب، إن تكريم المغرب في هذه التظاهرة الثقافية الهامة، يجسد “الرابطة الوثيقة” القائمة على وحدة اللغة، ولكن أيضا على تقاسم الاختلافات وحوار الذاكرات، مضيفا أن الصداقة الفرنسية المغربية هي أكثر من مجرد نموذج، بل هي تجسيد لمستقبل آخر ممكن بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن الذاكرة والماضي لا يجب أن يفرقا بل أن يجمعا، وأن الاختلافات يمكن أن تكون فرصة للإبداع بدل الصراع، ومشيرا إلى أن التحديات الديموغرافية والهجرة يمكن تحويلها إلى فرص للاستثمار في الثقافة والشباب.

تسريع المشاريع الثقافية المشتركة

وحسب بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه، فقد ترأست رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، ونظيرها المغربي محمد المهدي بنسعيد، حفل استقبال على شرف الوفد المغربي الذي يشارك في فعاليات مهرجان الكتاب بباريس، الذي يحتفي، في دورته الجاري، بالمغرب ضيف شرف. كما أجرى وزير الثقافة المغربي، أمس (الأربعاء) بباريس، مباحثات ثنائية مع داتي، همت بحث تعزيز التعاون الثنائي في المجال الثقافي بعد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
وتناولت المباحثات، التي جرت بمقر وزارة الثقافة الفرنسية، بحضور سفيرة المغرب بباريس سميرة سيطايل، حصيلة المشاريع المشتركة وضرورة تسريعها في ظل الديناميكية الإيجابية التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية بفضل الشراكة الاستراتيجية المتجددة التي أرساها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسب البلاغ.