تلميذة تعتدي على ثلاث زميلات داخل إعدادية بمكناس
طعنات مفاجئة تخلف إصابات ومخاوف من عاهة مستديمة

شهدت إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة مكناس، اليوم، واقعة صادمة خلفت ذهولا في أوساط التلاميذ والأطر التربوية، بعد أن أقدمت تلميذة بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي على طعن ثلاث من زميلاتها بسلاح أبيض داخل محيط المؤسسة، في حادث خلف إصابات جسدية متفاوتة الخطورة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد كانت أبرز الإصابات من نصيب إحدى التلميذات التي تعرضت لطعنة عميقة في يدها، وسط مخاوف من احتمال تسببها في عاهة مستديمة، ما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
تحقيقات أمنية وتحرك النيابة العامة
وعقب الحادث، باشرت المصالح الأمنية تحقيقا معمقا للوقوف على حيثيات الواقعة ودوافع التلميذة المعتدية، كما تم الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية، من بينهم الضحايا والشهود وأطر المؤسسة التعليمية.
وقد جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من معطيات قد تميط اللثام عن خلفيات هذا السلوك العنيف وغير المسبوق داخل الوسط المدرسي.
تساؤلات حول أسباب العنف المدرسي
وأعادت هذه الواقعة المؤلمة إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول تنامي ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية، وطرحت علامات استفهام حول أدوار الأسرة، والإدارة التربوية، والبرامج التوعوية في الوقاية من مثل هذه الانزلاقات السلوكية.
كما سلط الحادث الضوء على خطورة ما يمكن أن يصل إليه الاحتقان النفسي أو النزاعات بين التلاميذ، في غياب آليات فعالة للوساطة والتأطير التربوي داخل المدارس.
تعليقات 0