نهاية الود وبداية موسم حمل السيوف بين جيوش التحالف الحكومي
حرب استقطاب الأعيان والناخبين الكبار للسباق نحو الفوز باستحقاقات 2026 انطلقت قبل الأوان

انطلقت، قبل الأوان، حرب استقطاب الأعيان والناخبين الكبار للسباق نحو الفوز والظفر بريادة “تشريعيات 2026″، بعدما تصدع البيت الأغلبي، إثر التصريحات التي خرج بها الاستقلاليون نزار بركة، وزير الماء والتجهيز، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وبعدهما كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي عبد الجبار الراشيدي، والتي وجهت من خلالها الاتهامات “للفراقشية”، ومعها سهام النقد للحزب المتصدر للاتلاف الحكومي، الذي خرج صقوره، من جانبهم، للدفاع عن عش “الحمامة”.
الحرب استعرت بين المتحالفين
في ظل تصاعد هذه الخرجات المؤسسة على الاتهامات، يتبين أن الحرب استعرت بين المتحالفين قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أي أن علاقة الحب والعشق والود بين المتحالفين انتهت. وحسب المثل الشعبي المغربي فإن كأس المحبة تكسر. والكل سيعري عن “اللاص”، من أجل أن يثبت للناخبين المغاربة، أنه الأحق بأصواتهم.
وحسب بعض المتتبعين لتدبير الشأن الحكومي، فإن الانتقادات اللاذعة التي خرجت من ضلع الحكومة في مواجهة بعضها البعض، ما هي إلا دليل على أن البيت الحكومي عرف تصدعات وتشققات لن ترمم، وكان الهجوم أكثر مما تشنه المعارضة في وجه الحكومة، لأن ضربة المقربين أشد مضاضة على النفس من ضربة العدو.
موسم التراشق وتبادل الاتهامات
ومع اقتراب موعد الانتخابات الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهور، من المنتظر أن ينطلق موسم التراشق وتبادل الاتهامات بين صقور الأحزاب المشاركة في الحكومة، الذين بدلا من استغلال الزمن المتبقي لهم لتحقيق انتظارات المغاربة، سيضيعونه في التطاحنات والتلاسنات وتوزيع الاتهامات.
من جهة أخرى، استعرت الحرب بين أحزاب التحالف الحكومي، من أجل استقطاب المرشحين الكبار، ومنهم أصحاب “الشكارة” والنفوذ الانتخابي بالأقاليم، من أجل خوض المنافسة في انتخابات 2026، التي يمني كل حزب مشارك فيها، بالفوز بها من أجل قيادة حكومة كأس العالم.
تعليقات 0