المغرب يفتتح جناحه في معرض باريس بحضور سطايل
الصناعة التقليدية والتراث المغربي يجذبان الأنظار في أعرق معارض فرنسا

في أجواء احتفالية مميزة، افتتحت السفيرة المغربية لدى فرنسا، سميرة سطايل، رسميا الجناح المغربي المشارك في معرض باريس التجاري، الذي انطلقت فعالياته من 30 أبريل وتستمر حتى 11 ماي الجاري، بمشاركة المغرب كضيف شرف لهذه الدورة.
حضور رسمي ومشاركة تراثية وازنة
وحضر حفل الافتتاح مدير دار الصانع، طارق صديق، ومدير المعرض ستيفن أبا جول، إلى جانب رؤساء غرف الصناعة التقليدية من جهات الصحراء المغربية، العيون، الداخلة وكلميم، حيث تم قص الشريط الرمزي إيذانا بانطلاق فعاليات الجناح المغربي الذي تبلغ مساحته 375 مترا مربعا، ويضم أكثر من عشرين عارضا يقدمون منتجات تقليدية مغربية متنوعة.
سطايل: جناح مميز يعكس غنى المغرب
وفي تصريحها لوكالة المغرب العربي للأنباء، وصفت سطايل الجناح المغربي بأنه “من بين الأجمل في المعرض”، مشيدة بتنوع محتوياته التي تشمل السجاد الأمازيغي، الزليج، الأزياء التقليدية، ومستحضرات التجميل الطبيعية، مؤكدة أن كل ركن يعكس مهارات متجذرة في عمق الهوية الثقافية المغربية.
وأشارت السفيرة إلى أن الفرنسيين شكلوا خلال سنة 2024 أكبر جالية سياحية أجنبية زارت المملكة، ما يعكس مكانة المغرب كوجهة أولى في إفريقيا، بفضل غناه الثقافي وانفتاحه.
أنشطة ثقافية وتجربة مغربية متكاملة
الجناح المغربي لا يقتصر فقط على العرض التجاري، بل يشمل أيضا فعاليات ثقافية موازية، من بينها عروض موسيقية يومية، وورشات حية للصناعة التقليدية، إلى جانب حصص الطبخ المغربي المفتوحة للزوار، ما يوفر تجربة غامرة للثقافة المغربية.
ومن جهته، عبر مدير دار الصانع عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض العريق الذي ينظم منذ أكثر من قرن، مشددا على أن الحرفيين المغاربة يمتلكون مهارات عالية مطلوبة في الأسواق العالمية.
كما أكد ممثلو غرف الصناعة التقليدية أن المشاركة المغربية تؤكد التزام المملكة بالتحول الرقمي والاستدامة في القطاع الحرفي، مشيرين إلى أن المغرب أصبح بفضل الرؤية الملكية نقطة التقاء بين تقاليد راسخة وطموحات ابتكارية متجددة.
معرض باريس.. منصة دولية بارزة
ويعد معرض باريس التجاري من بين أهم الفعاليات الاقتصادية والثقافية في فرنسا، حيث يستقطب سنويا أكثر من نصف مليون زائر، ويضم أزيد من 1.200 عارض و3.500 علامة تجارية على مساحة تفوق 100.000 متر مربع.
تعليقات 0