خلصت التحقيقات المعمقة، التي عهد بها إلى مصالح الدرك الملكي، في واقعة تعرض سائح ألماني لبتر على مستوى جهازه التناسلي، والتي حركت جميع المصالح الأمنية والنيابة العامة المختصة لتكثيف التحريات للوقوف على ظروف الواقعة المثيرة، (خلصت) إلى أن السائح قام بإحداث تشويه ذاتي متعمد، الشيء الذي تسبب له في إعاقة دائمة على مستوى جهازه التناسلي.

وفور توصل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بترجيست بالخبر، انتقلت على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالحسيمة للاستماع إلى إفادة المعني بالأمر، وبحضور مترجم محلف.

السائح يعترف بارتكابه لفعله بسبب تأثير المخدرات

و اعترف السائح الألماني تلقائيا بأنه قام بقطع عضوه التناسلي بنفسه، وأنه كان تحت تأثير مواد مخدرة تناولها أثناء تواجده داخل منزل والدة الشخص الذي كان قد تم اعتقاله سابقا على خلفية هذه القضية من طرف المركز الترابي للدرك الملكي بكتامة كمشتبه به رئيسي في القضية، لتنتهي الأبحاث بعدم ضلوعه في الواقعة.
وكشفت مصادر عليمة أن المشتبه فيه الأول، خلال الاستماع إليه، صرح للمحققين أن السائح الألماني كان برفقته في منزل والدته، وأنه تحت تأثير المواد المخدرة التي استهلكها، أقدم على ارتكاب هذا الفعل المأساوي في حق نفسه.

مسار جديد للتحقيقات

وتناسبت تصريحات المشتبه فيه مع اعترافات السائح الألماني في محاضر رسمية.
ونظرا لخطورة الفعل وطبيعته الغريبة، وأمام اعتراف السائح الألماني بمسؤوليته المباشرة عن ارتكاب الفعل في حق نفسه، يضع حدا لجميع التكهنات السابقة التي تم تداولها، فيما تم فتح مسار جديد للتحقيقات التي لا تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.