استقالات جماعية تهز حزب السنبلة
خمسة أعضاء بارزين يغادرون احتجاجا على غياب الحوار والانقسام التنظيمي

في تطور مفاجئ يكشف عن عمق الأزمة التنظيمية التي يعيشها حزب الحركة الشعبية، قدم خمسة من أبرز أعضاء المكتب المحلي للحزب بمدينة سيدي يحيى الغرب استقالاتهم الجماعية من كافة هياكل الحزب، بما يشمل المستويات المحلية، الإقليمية، الجهوية والوطنية، في رسالة رسمية وجهت إلى الأمين العام محمد أوزين.
الاستقالة التي اعتبرت ضربة جديدة لحزب “السنبلة” في المنطقة، حملت توقيع كل من محمد الشقيرني، رقية برارحي، ليلى عبويات، رضوان برحيل، وادريس أزباير، وكلهم من الوجوه المعروفة في العمل السياسي المحلي.
أسباب الاستقالة: غياب تواصل وشلل تنظيمي
وحسب مصادر مطلعة، فإن دوافع هذه الخطوة تعود إلى ما وصفه المستقيلون بـ”غياب الحوار والتجاوب من القيادة مع الأطر المحلية”، إلى جانب “افتقار المكتب المحلي للانسجام”، وهو ما أدى إلى شلل واضح في الأداء السياسي والتنظيمي للحزب على مستوى سيدي يحيى الغرب.
وجاءت هذه الاستقالات في ظرف حساس يحتم على الحزب إعادة هيكلة قواعده التنظيمية استعدادا لأي استحقاقات انتخابية مرتقبة. وهو ما يضع القيادة الوطنية أمام تحد جديد لتفادي مزيد من التصدع.
السياق الوطني: تصدعات متتالية واستقالات متزايدة
وتأتي الاستقالة الجماعية في ظل توترات أوسع يعيشها حزب الحركة الشعبية على الصعيد الوطني، مع تنامي الخلافات الداخلية وتواتر الحديث عن تأسيس حزب جديد باسم “الحركة الديمقراطية الشعبية”، يقوده قياديون بارزون من داخل الحزب السابق.
ويرى متابعون أن هذه الخطوة تعكس تآكلا تدريجيا في الثقة داخل صفوف الحزب، ما قد يضعف حضوره في منطقة تعرف منافسة سياسية قوية، ويجعل مهمة إعادة التماسك التنظيمي أكثر تعقيدا في ظل تفكك القواعد المحلية.
تعليقات 0