توصلت الأبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في الملف الذي أصبح يعرف إعلاميا ب”إسكوبار الصحراء”، أن الحاج أحمد بن ابراهيم، المواطن المالي، كان يتوفر على أكثر من 60 لقبا يستعملها لتلقي أمواله أو إرسالها عن طريق “الصرافة” بالمغرب وباقي دول شمال وغرب إفريقيا، حيث كان يتعامل مع عدد كبير من “الصرافة” المكلفين بنقل مبالغ مالية بطرق غير شرعية، وهي أموال متحصلة من تجارة المخدرات، كان من بينهم هشام.و، الذي كان يعمل لفائدة مشغله حسن.أ، والذي يتعامل مباشرة مع صراف من جنسية مصرية يدعى أبو نورة، يتعامل بدوره مباشرة مع عبد النبي بعيوي، الذي طلب منه تحويل مبالغ مالية مهمة عائدة من تجارة المخدرات لفائدة المواطن المالي أو لفائدة باقي المتعاملين معه في مجال الاتجار في المخدرات.

وأكدت الأبحاث نفسها، أن هشام.و، سبق أن تعامل معه المواطن المالي كصراف، في العديد من العمليات، من بينها عملية تمت في 2013، حين كان عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق سابقا، المعتقل على خلفية الملف، في حاجة لتمويل شراء فيلا لنفسه بحي كاليفورنيا بالقرب من محل “أمود”، حيث قام “أبو نورة”، بناء على طلب الحاج أحمد بن ابراهيم، بإرسال مبلغ 11 مليون و500 ألف درهم إلى الصراف هشام، حي تسلمه المواطن المالي شخصيا بمعية سعيد الناصري، رئيس الوداد السابق، وبعيوي، بالقرب من مقهى Paul بالمعاريف، وهو المبلغ الذي تم إيداعه بسيارة بعيوي من نوع “رانج روفر” زرقاء، وقام بنقلها شخصيا لإتمام عملية شراء الفيلا المذكورة.

الحاج بوقاتة الموريتاني وفيلا كاليفورنيا

أما العملية الثانية، فتتعلق بتحويل مبلغ مليون أورو، تمت بناء على أوامر المواطن المالي لصراف مصري يدعى محمد السويسي، والذي أرسلها له تحت اسم الحاج بوقاتة الموريتاني، حيث تسلم المعني بالأمر المبلغ المذكور من هشام.و بنفس المكان السابق، بحضور سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي الذي قام بأخذ هذا المبلغ لتكملة ثمن شراءه للفيلا بحي كاليفورنيا المقابلة للمحل التجاري “أمود”.