محاولة جزائرية فاشلة لضرب صورة المغرب بالدعاية الرخيصة
وثيقة ملفقة تزعم سقوط ضباط مغاربة في هجوم إيراني على قاعدة عسكرية في إسرائيل

لجأت آلة الدعاية الجزائرية، كعادتها، إلى التزوير والتلفيق، كسلاح للهجوم على المغرب، الذي أقلق تقدمه ونجاحه الجارة الجزائر. إذ انتشرت اليوم (الأحد)، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وثيقة مزعومة منسوبة لما أسمته بمكتب الاتصال المغربي بتل أبيب، تدعي سقوط ضباط مغاربة في هجوم إيراني على قاعدة عسكرية في إسرائيل.
وبالاطلاع على الوثيقة المزيفة، التي تحمل طابع “سري”، يتضح منذ الوهلة الأولى ركاكتها الشكلية وضعف حبكتها لغويا، مما يكشف أنها ليست سوى محاولة فاشلة لإرباك الرأي العام، إذ أنها من حيث الصياغة و الشكل، والتوقيع والخاتم، لا تتطابق مع أبسط القواعد المعتمدة في المخاطبات الرسمية المغربية.
وثيقة لا أساس لها من الصحة
واعتبرت مصادر مطلعة، أن الوثيقة مزورة بالكامل، ولا أساس لها من الصحة، ولا وجود لمثل هذه الوقائع المزعومة نهائيا، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمناورة مفضوحة، تأتي في سياق ردّ فعل انفعالي من جانب الإعلام الجزائري وبعض الأبواق المأجورة، مباشرة بعد انتشار خبر مقتل ضباط جزائريين في إيران أثناء تدريبات مع الحرس الثوري، وهي معلومة أحرجت النظام الجزائري داخليا وخارجيا.
وأوضحت المصادر نفسها، في اتصال مع “آش نيوز“، أن هذا السلوك ليس سوى محاولة يائسة لصرف الأنظار عن الفضيحة التي مست نظام الجزائر، التي لجأت لجهات معروفة بتبعيتها للمخابرات الجزائرية، من أجل إنتاج وثائق ملفقة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي.
خطاب عدائي قائم على الكذب
ولا أحد ينكر أن بعض الجهات في الجزائر، تفضل الخطاب العدائي القائم على الكذب بدل الانخراط في علاقات جوار مسؤولة وواقعية، حسب المصادر، التي شددت على أن الدولة المغربية، شعبا ومؤسسات، لا تنساق وراء هذا النوع من الحملات اليائسة، وتمضي بثقة في تثبيت مكانتها الإقليمية والدولية، في الوقت الذي تظهر فيه الجارة الشرقية انسياقها المتزايد وراء دبلوماسية الأكاذيب والتزوير والتلفيق وتصدير الأزمات الداخلية لإلهاء شعب يعيش الفقر في أبشع تجلياته، رغم أن بلاده غنية بالغاز والبترول الذي يستغله الكابرانات ومقربوهم.
تعليقات 0