كل الشعوب تعيش أحداث احتجاجات و مسيرات مطلبية، وليس المغرب بمنأى عنها، فقد عاشت بعض المدن مسيرات ووقفات تطالب بإصلاحات قطاعية تهم الصحة والتعليم، وهي الاحتجاجات التي عرفت بعض الاختراقات من قبل مجموعة من ذوي السوابق القضائية وبعض الجهات التي تصطاد في المياه العكرة.

ظهرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات فيسبوكية، استغلت الحدث لتقوم بسوء نية بفبركة فيديوهات وصور، منها القديمة المنسوبة لأحداث وقعت خارج المغرب ومحاولة إلصاقها بالمغرب على أنها أحداث وقعت بالمغرب.

شحن المتظاهرين

ويتم تقديم هذه الصور بشكل مغرض في محاولة فاشلة للنيل من المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية، عن طريق نسب فيديوهات كاذبة ومضللة على أنها سلوكات وانزلاقات منسوبة لعناصر أمنية.

ويحاول الواقفون وراء هذه الأفعال تقديم صورة على أن المتظاهرين تعرضوا للتعذيب من قبل عناصر أمنية، لكن الواقع يكذب ذلك. وقد تدخلت الإدارة العامة للأمن الوطني بعد التحقق من طبيعة هذه الأشرطة المنشورة بمواقع التواصل، والتي كان يهدف من ورائها أصحابها الي شحن المتظاهرين وتقديم صورة مغلوطة للتدخلات الأمنية عن طريق التدليس والتضليل، إذ سيتبين حسب المصالح الأمنية، بأن المقاطع والمشاهد المنشورة هي جزء من فيلم تمثيلي لا علاقة له بالواقع، سبق تداوله على منصات التواصل الاجتماعي منذ أكثر من سنة.

كما تبين أن حسابات وصفحات أجنبية تحاول النيل من المؤسسات الوطنية. وقد خاب مسعاها وفشلت الحملة الدعائية المغرضة، وبادرت المؤسسات الوطنية المعنية إلى تقديم الأخبار الحقيقية والصريحة حول كل الأحداث التي رافقت التظاهرات الشبابية، في إطار الحق في المعلومة الصحيحة من مصدرها الرسمي.