ميرا نور الدين الخماري في عرض عالمي
الفيلم السينمائي الجديد مبرمج للعرض وطنيا في مهرجان مراكش الدولي للفيلم

اختير فيلم “ميرا” لنور الدين الخماري، للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان “تالين” السينمائي، الذي يصنف ضمن الفئة “أ” التي تتضمن 15 مهرجانا معترفا بها من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) إلى جانب مهرجانات “كان” و”البندقية” و”برلين”.
قيمة فنية وإبداعية
وإلى جانب هذا العرض العالمي، من المنتظر أن يشارك نور الدين الخماري بفيلمه “ميرا”، في الدورة المقبلة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في أول عرض له على الصعيد الوطني، قبل أن يسافر إلى مهرجانات دولية أخرى، حيث سيتنافس على الجوائز والتتويجات.
وتعتبر مشاركة “ميرا” في مهرجان دولي بقيمة “تالين”، تأكيدا لمكانة المخرج نور الدين الخماري والقيمة الإبداعية لأعماله السينمائية، التي ينتظر الجمهور خروجها إلى القاعات، في غمرة أفلام التهريج و”الضحك على الذقون”، والخالية من طل ذوق أو فن، والتي ابتليت بها القاعات السينمائية في السنوات الأخيرة.
قيم التحرر والانفتاح
وتدور أحداث فيلم “ميرا”، حسب بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه، حول قصة فتاة يتيمة تبلغ من العمر 13 سنة، ترعرعت في قرية محافظة بجبال الأطلس المتوسط، تتمرد على القواعد التي تقيدها وتشعرها بالظلم، فتجد ملاذها بين أحضان الطبيعة والغابة والطيور التي تحررها من أقفاصها، في ظل الدعم الذي تتلقاه من لمياء، الأستاذة ذات الفكر التقدمي، ومن جدتها زينب.
ويسعى نور الدين الخماري، من خلال فيلمه الجديد “ميرا”، إلى العودة بقوة إلى السينما، بعد آخر أفلامه الطويلة “بورن آوت” في 2018، مؤكدا تشبثه بقيم الحرية والتحرر والانفتاح، التي تميز جميع أعماله، إلى جانب أهمية التركيز على الصراعات الفردية وضرورة كسر القواعد المجتمعية المغرقة في المحافظة، ليقدم سينما تعكس عمقا إنسانيا وتقدم رسالة كونية حول الحرية والأمل.
فلتة سينمائية
ويلعب بطولة فيلم “ميرا” الفنانة القديرة فاطمة عاطف والممثل عمر لطفي، وقد صورت العديد من مشاهده بغابات أزرو وإفران، وهو يتضمن مقاطع وأغان باللغة الأمازيغية.
ومنذ أول أفلامه “نظرة”، في 2005، شكل نور الدين الخماري “فلتة” في عالم السينما والإخراج، وأسس ل”ستيل” سينمائي خاص به، قوامه الجرأة، التي حاول العديدون محاكاتها وتقليدها وفشلوا في الوصول إلى تصويرها بالمستوى الفني المطلوب، خاصة بعد فيلمه “كازا نيغرا” الذي أثار جدلا بين الجمهور والنقاد، وعرف نجاحا كبيرا.


تعليقات 0