حذر أمين الناصر، رئيس شركة “أرامكو”، من أزمة طاقة أكثر خطورة ومن احتمال حصول فجوة في مجال تحول الطاقة بين شمال العالم وجنوبه، مشيرا إلى المخاطر المتعلقة بالتخلص التدريجي من الطاقة التقليدية قبل الأوان.
خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر البترول العالمي الرابع والعشرين، المنعقد في كالغاري بكندا، تحت شعار “تحول الطاقة: الطريق إلى الحياد الصفري”.

العيش والبقاء

وقال أمين الناصر: “في الوقت الذي يركز الكثيرون في دول شمال العالم التي تتمتع بمعايير عالية في جودة الحياة، على الاستدامة البيئية، فإن الأولوية بالنسبة للكثيرين في جنوب العالم، هي تأمين لقمة العيش والبقاء. وهو ما يصعب الموقف ويجعل اتساع الفجوة نتيجة حتمية لذلك”، حسب ما جاء في بلاغ لشركة “أرامكو” السعودية، تناقلته وسائل الإعلام العالمية.

وأضاف أمين الناصر، رئيس شركة “أرامكو”، في البلاغ نفسه، أن أوجه القصور في خطط التحول الراهنة، تسبب ارتباكا جماعيا للصناعات التي تنتج أو تعتمد على الطاقة، الأمر الذي يجعل المستقبل بالنسبة للمستثمرين غامضا، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى زيادة خطر حدوث خلل حاد في توازن العرض والطلب في مجال الطاقة التقليدية، وبالتالي زيادة أزمة الطاقة، التي لن تؤثر سلبا فقط على الاستثمارات، بل ستحد من ازدهار وتقدم الدول والشعوب.

وقررت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قبل حوالي أسبوعين، تمديد الخفض الطوعي لإنتاجها النفطي حتى نهاية السنة الجارية 2023، إلى جانب روسيا كذلك، في خطوة رفعت أسعار البترول إلى أعلى مستوى لها منذ نونبر 2022.