أكد مصطفى الأسروتي، النقابي والفاعل التربوي، أن عودة التلاميذ للأقسام وتدارك ما فات من دروس موضوع ليس بالسهل، إذ لحدود الساعة ليس هناك أي برنامج رسمي بهذا الخصوص، موضحا أن آليات التعويض متعددة وأبرزها في الوقت الحالي هو تمديد زمن الدورة الأولى، بزيادة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو تقليص العطل البينية.

خلل جديد

وأورد مصطفى الأسروتي، في تصريح ل”آش نيوز”، أن التلاميذ لم يعودوا كلهم إلى أقسامهم في الوقت الحالي، في ظل استمرار التوتر، رغم الاتفاق الأخير بين اللجنة الوزارية والنقابات الخمس بخصوص مقتضيات النظام الأساسي الجديد الذي يعوض السابق، مبرزا أن بعض التنسيقيات دعت للإضراب بسبب عدم رضاها على الاتفاق الذي توصل إليه الحوار بين النقابات والحكومة، خاصة على مستوى ساعات العمل بالنسبة للابتدائي والإعدادي، وعلى مستوى التمييزات كذلك بين الثانوي الذي تم تحديد تعويض أساتذته بمبلغ 500 درهم في الوقت الذي ظلت فئات أخرى دون تعويض.

ساعات إضافية

وأشار النقابي مصطفى الأسروتي، إلى أن الاتفاق، رغم الجدل الذي يحوم حوله لأنه لا يرضي جميع الفئات كما سبق الذكر، إلا أنه تضمن إشارة لها علاقة بآليات التعويض، والمتعلقة بالساعات الإضافية للدعم مؤدى عنها بالنسبة للأساتذة الذين سيقدمون هذا الدعم، في إطار تشجيع استدراك الساعات التي مضت، هذا غير إمكانية التعليم عن بعد التي من المرتقب الاعتماد عليها.

وكشف المصدر ذاته، في نفس السياق، أن الأساتذة الذين تم الاقتطاع من أجورهم لا يمكنهم أن يقوموا بهذه الساعات الخاصة بالدعم، بمعنى يجب على الوزارة أن ترجع الاقتطاعات لأصحابها لكي تشجعهم على الاستمرار في الدعم والمضي قدما بالدروس لتدارك ما يمكن تداركه.

دعم بالمجان

وأشار الأسروتي، إلى أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، من المرتقب أن تقدم ساعات إضافية بالمجان لفائدة عدد من التلاميذ في مقراتها وبشراكة مع عدد من المؤسسات التعليمية، مبرزا أن النقابة الوطنية، مواطنة، ولا تجيد فقط الاحتجاج والإضراب، ومؤكدا أن هذه المبادرة الخاصة بالدعم ستكون في عدد من الجهات والأقاليم، خاصة في المواد الإشهادية والمواد العلمية الصعبة، لتدارك ما فات.