ألغت محكمة الاستئناف بباريس، الحكم الصادر في 26 أكتوبر 2021، عن المحكمة القضائية بباريس، فيما قضى به من رد الطلب الصادر عن سومية لوديي جاخوخ وابتسام جاخوخ وطارق جاخوخ وبدر الدين جاخوخ وأنوار جاخوخ، ببطلان الاعتراف بالدين الموافق عليه من طرف لحسن جاخوخ، لفائدة مصطفى عزيز، بموجب عقد عرفي مؤرخ في 20 أكتوبر 2014، وقضت من جديد بإبطاله.

3000 أورو

وحكمت محكمة الاستئناف بباريس، على مصطفى عزيز، بأداءه لكل المستأنف عليهم المذكورة أسماءهم، لمبلغ 3000 أورو، ورفضت طلبهم سماع الحكم عليه بأداء مبلغ 100 ألف أورو جبرا للضرر، كما صرحت بعدم قبول الدفع بعدم الاختصاص، المثار من طرف عزيز.

وأشارت المحكمة نفسها، في الحكم الصادر بتاريخ 27 دجنبر 2023، الذي يتوفر “آش نيوز” على نسخة منه، إلى أن الراحل لحسن جاخوخ، مالك شركة “درابور” لجرف الرمال والموانئ، التي مثلت المغرب لمدة أكثر من 30 سنة في عدد من البلدان الإفريقية قبل أن تتعرض لمشاكل مالية أدت إلى تصفيتها، أودع أواخر سنة 2012، شكاية بالمغرب من أجل اختلاس أموال ضد مسيرين وأجراء لدى شركات ضمن مجموعة “درابور”، خاصة منه ابنه طارق جاخوخ وزوجته سومية لوديي، مضيفة أنه في 20 أكتوبر 2014، وبموجب عقدين عرفيين، وقع لحسن جاخوخ اعترافا بدين لصالح مصطفى عزيز، الذي كانت تربطه به علاقة صداقة، عن مبلغ 10 ملايين أورو، حسب ما هو وارد بالاعتراف بالدين الخطي، وبمبلغ يقارب 10 ملايين أورو، حسب الاعتراف بالدين المرقن.

عقد عرفي

وجاء في وثيقة الحكم، أنه بتاريخ 24 أكتوبر 2014، جعل لحسن جاخوخ مصطفى عزيز وكيلا عاما عنه لكي يقوم بتسيير وتدبير جميع ممتلكاته، خاصة 12 شركة الموجودة بالمغرب، وفي اليوم نفسه، وبموجب عقد عرفي، منحه كافة أملاكه المنقولة والعقارية الموجودة في المغرب والغابون، كما أوصى له في 5 ماي 2015، بكافة أملاكه وباتخاذ جميع القرارات المتعلقة بتركته مع تعليمات قطعية بإقصاء أبناءه وزوجته وأسرته القريبة، معتبرا أنهم لا يستحقون ميراثه.

وطعنت أسرة الملياردير الراحل لحسن جاخوخ في العقود والوصية المذكورة، وطالبت بتعويض مالي من صديقه مصطفى عزيز، المدان بست سنوات سجنا، بتهمة تزوير محضر رسمي واستعماله، جبرا للضرر.