علم “آش نيوز”، أن غضبا عارما يسود بين أعضاء مجلس مقاطعة سيدي بليوط، بسبب رئيستها كنزة الشرايبي، التي فشلت في عقد الدورات العادية للمجلس، كان آخرها يوم الثلاثاء 30 يناير الماضي، حيث رفعت أشغال الجلسة الخامسة لدورة يناير.

سنة بدون دورات

وحسب مصدر مطلع، فقد مرت سنة كاملة على مجلس مقاطعة سيدي بليوط، بدون دورات، ولم تخرج عنه أي مقررات أو تتخذ قرارات لصالح المواطنين والسكان، لعدم اكتمال النصاب القانوني، وهو ما يطرح بإلحاح سؤال تدبير الشأن المحلي في مقاطعة تعتبر واجهة البيضاء وواحدة من أهم مقاطعات العاصمة الاقتصادية.

وحسب المصدر نفسه، فإن مجلس مقاطعة سيدي بليوط، أصبح عاجزا عن إيجاد حلول لمشاكل السكان بسبب “الغياب المتكرر” للرئيسة كنزة الشرايبي، التي أصبحت تعتبر المقاطعة بمثابة “دار باها القديمة”، على حد تعبيره، وهو ما أثار احتجاجات العديد من المنتخبين الذين يتهمونها ب”الانفرادية في اتخاذ القرارات” و”الارتجالية والعشوائية في التسيير”.

مقاطعة واختفاء

وقال المصدر نفسه، في اتصال مع “آش نيوز”، إن كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، المنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، “ضاربة الدنيا بركلة” وتهتم فقط بتسيير الشؤون العادية واليومية للمقاطعة، وتفضل مقاطعة الدورات والاختفاء عن الأنظار، تفاديا للصراع والمشاداة ولهيب الاحتجاجات.

وحسب المصدر نفسه، يوجد نقاش داخل حزب “البام” نفسه من أجل التخلي عن الرئيسة كنزة الشرايبي، لأنها لم “تخدم صورة الحزب” ولا “كانت في مستوى ثقة من زكوها ووضعوها على رأس مقاطعة سيدي بليوط”، إضافة إلى “غياب أي حس سياسي لديها وارتجاليتها في اتخاذ القرارات”.