جرى، يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 بسينما ميغاراما بمدينة الدار البيضاء، افتتاح فعاليات “ليالي الفيلم السعودي” في نسختها الثانية، في مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الإنتاج السينمائي السعودي، حيث شهد اللقاء الأول حضور عدد من صناع الأفلام السعودية، الذين أشادوا باحتضان المغرب لهذه الخطوة.

تفاعل إيجابي 

وعلى هامش اللقاء الأول، أوضح علي سعيد، مخرج سعودي يعرض ضمن فعاليات الفيلم السعودي، فيلمه “رقم هاتف قديم” الذي حظي بالعديد من الجوائز بالسعودية، أنه يأمل من خلال هذه المشاركة، أن يطل بالفيلم على العالم بداية بالمغرب، وأشاد باستقبال المغاربة للثقافة السعودية والتفاعل الإيجابي مع محطة “ليالي الفيلم السعودي”.

وأضاف علي سعيد، في تصريح لـ”آش نيوز”، أن المملكة المغربية تعد صلة وصل مهمة بين الحاضرات العربية وبين الغرب، مشيرا إلى أن “ليالي الفليم السعودي” ليست مسابقة للتنافس بين الأفلام السعودية، بل هو فرصة لتعريف الجمهور المغربي بالشكل الجديد للثقافة السعودية والجانب المميز في الإبداع السعودي السينمائي على وجه الخصوص.

جرأة المواضيع

من جهتها، ترى سارة بالغنيم، مخرجة سعودية، شاركت في “ليالي الفيلم السعودي” بفيلمها “أنا وعيدروس”، أن القصص المعروضة في هذه الفعالية السينمائية التي تنطلق من المغرب، تتميز بالجرأة في طرح المواضيع، وهذا ما سيكتشفه الجمهور أثناء مشاهدة الأفلام المعروضة، مشيرة إلى أن الأهم في هذه العروض هو مضمون القصص والحكايات التي ترويها.

وعبرت سارة بالغنيم، عن حماسها قبل عرض فيلمها الأول، خاصة أنه سيعرض أمام جمهور مغربي إفريقي، كما عبرت عن شوقها لمشاهدة ردة فعل الجمهور، بعد التعرف على قصة فيلمها، الذي يحمل في طياته عددا من الرسائل والعبر تعود إلى تفاصيل الثقافة السعودية، داعية الدول التعاون لدعم الصناعات السينمائية.

وفي نفس السياق، أعرب المنتج السعودي، فراس أبو شبع، عن فخره بوصول القصص السعودية في قالبها السينمائي إلى الوطن العربي، وتحديدا المغرب، قائلا: “أشكر الشعب المغربي على استقباله لنا وصراحة هذه من أهم اللحظات الجميلة التي تعيشها السينما السعودية، من خلال عرض منتوجاتها في مثل هذه المحافل”.

وأوضح فراس أبو شبع، في حديثه لـ“آش نيوز”، إلى أن فيلم “الهجان”، للمخرج أبو بكر شوقي، الذي أشرف على إنتاجه، يحكي قصة حب بين هجان وناقته، مشيرا إلى أن الشعب المغربي معروف بالجمال، والفيلم يروي تفاصيل جمال الناقة من خلال قصة ستلامس قلب الجمهور المغربي.

وأضاف المتحدث نفسه، أن الأفلام السينمائية الجديدة في السعودية، باتت تعرف نوعا من التحرر في طرح الأفكار والجرأة، من خلال تحويل قصص متنوعة بطعم مختلف إلى منتوج سينمائي يجعل أهل السعودية فخورين بحضارتهم أكثر.

الانفتاح الثقافي 

من جهتها، عبرت الممثلة السعودية عائشة الرفاعي، عن سعادتها بترحيب المغرب بأفلام السعودية، مبرزة أن هذه الفرصة لقاء ثقافي مهم للطرفين للتعرف أكثر على الثقافات المختلفة بين البلدين وتعزيز عوامل التقارب بينهما، مشيرة إلى أنها لم يسبق لها زيارة المغرب، وليست لديها معرفة كبيرة بالإنتاجات السينمائية بالمملكة، ومعتبرة أن من شأن هذه التظاهرة الفنية أن تدفعهم كممثليين سعوديين إلى الإطلاع على الثقافة المغربية وتبادل الأفكار والعمل على إنتاجات مشتركة.

يشار إلى أن هيئة الأفلام السعودية، سبق وأعلنت أن الجولة العالمية لـ”ليالي الفيلم السعودي” ستبدأ من المغرب وستنتقل بعدها إلى أستراليا، ثم الصين والهند، لتختتم رحلتها في المكسيك خلال شهر يناير من سنة 2025، ومن المرتقب أن تشمل الفعاليات عرض أزيد من 20 فيلما سعوديا.

مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير إلياس بواخريص: