بعد وصف مجموعة من النواب البرلمانيين الأرقام المرتبطة بتزويج القاصرات بالمغرب بـ”المفزعة جدا”، استنكرت نجاة أنور، رئيسة منظمة “متقيسش ولدي“، واقع أرقام ظاهرة تزويج القاصرات، مبرزة أنه اعتداء جنسي تحت غطاء القانون.

خطورة الظاهرة

وعلقت نجاة أنور، في اتصال مع “آش نيوز”، على معطيات المنظمات الحقوقية التي تفيد أن سنة 2022 تم تسجيل 19.848 طلبا للزواج من قاصر، على أنه أمر غاية في الخطورة، معتبرة تزويج القاصرات ظاهرة تتسم بمخاطر كبيرة وتخلف معاناة ومضاعفات نفسية على الضحايا، وتابعت قائلة: “أن تتزوج قاصر، كأنك تحكم عليها بإعدام مستقبلها ووضعها وسط مفترق طرق في الغالب نهايته أليمة”.

وشددت رئيسة منظمة “متقيسش ولدي” على ضرورة الحد من هذه الظاهرة، مبرزة أن المجتمع المغربي فيه نماذج لقاصرات يحتجن إلى الرعاية والتربية والتعليم، أصبحن أمهات وهن قاصرات، ثم أصبحن مطلقات وعلى عاتقهن مسؤولية رضع.

قوانين فعالة

وتابعت نجاة أنور في نفس السياق، قائلة: “على سبيل هذه الحالات المذكورة، لنتخيل كيف ستعيش هؤلاء الفتيات القاصرات حياتهن بين مسؤولية سابقة لأوانها، وقساوة المجتمع، ومتطلباتهن الأساسية من تعليم و ترفيه…، فزواج القاصر طريق إلى الهلاك”.

وأوردت المتحدثة نفسها، “لا يمكن حد ظاهرة زواج القاصرات إلا بقوانين تمنع ذلك مع تفعيل آليات لمحاربة الظاهرة عن قرب، خاصة في المناطق القروية البعيدة، حيث تنتشر هذه الظاهرة بكثرة وخارج مراقبة القانون”.