أيدت غرفة المشورة اليوم الخميس 21 نونبر 2024، قرارا صدر عن مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء بتاريخ 24.07.2024، والقاضي بالتشطيب على أمين نصر الله، المحامي المتمرن الذي كان يتزعم حركة ما سمي بالمتبارين بمباراة المحامين المرسبين، والذي خلق ضجة بمواقع التواصل الاجتماعي حينها.

جلسة سرية

وكشفت وثائق القضية أن غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف أيدت فقط قرار هيئة المحامين بالدار البيضاء الرامي إلى التشطيب على هذا المحامي المتمرن، بمقتضى مقرر تأديبي عدد 5/5226، وهو القرار الذي أمره بالتوقف عن مزاولة أي نشاط ذي صلة بمهنة المحاماة، وهو القرار الذي اتخذ في جلسة سرية روعي فيها النصاب القانوني.

وفي حيثيات القضية، فقد قام هذا المحامي المتمرن بأفعال مشينة داخل المحكمة الابتدائية بعين السبع تمثلت في الاعتداء على محام زميل له، تجاوز الأقوال والأفعال إلى الضرب في حق زميله القادم من هيئة سطات.

وحسب مقرر هيئة المحامين بالدار البيضاء، فإن هذا المحامي المتمرن وجه سبا وقذفا في حق باقي الزملاء داخل أروقة المحكمة، والذين حاولوا التدخل لتنيه عن فعله الشنيع، وتجاوز ذلك معتديا على النقيب بأقوال مشينة وفي حق باقي المحامين.

واستنادا لمنطوق قرار هيئة المحامين بالدار البيضاء، استقرت قناعتها بناء على الوقائع والأحداث التي تم بسطها على إصدار قرار بالتشطيب على المحامي المتمرن.

شكاية ضد أمين نصر الله 

وورد في شكاية الضحية أن المعتدي سب الذات الإلهية وسب المحامي المتمرن زميله بكلام فاحش، مهددًا بأنه سيفعل الفاحشة مع أمه، مستعملًا ألفاظًا قدحية واصفًا أمه بالعاهرة أمام زملائه المحامين وداخل أروقة المحكمة.

وأكد المحامي المتمرن الضحية بهيئة سطات شكايته جملة وتفصيلا أمام مجلس هيئة الدار البيضاء، والتي تتضمن أن زميله أمسكه من تلابيبه غير محترم لا لرمزية الجبة ولا لهيبة المكان ولا للمهنة، وأنه أمسكه كذلك من عنقه وطوح به، وبناء عليه تسلم الضحية شهادة طبية من مستشفى ببرشيد حددت مدة العجز فيها في 21 يومًا تقدم بها مرفقة لهيئة الدار البيضاء صحبة شكايته.

وأدلى العديد من المحامين الذين حضروا وقائع الأحداث غير المقبولة بشهادتهم أمام الهيئة ووقعوا عليها تحت مسؤوليتهم.

وبعد الإقناع التام بسلوكات هذا المحامي المتمرن، وأفعاله المخلة والشنيعة التي لا تليق بالمهمة ولا المؤسسة التي ارتكب فيها هذه الأفعال، قررت الهيئة إبعاده لكي لا تلطخ بأمثال أشباه المحامين نظرًا لعراقة وقداسة الجبة السوداء.

التهديد بالانتحار 

وردا على ذلك، لجأ هذا المحامي المتمرن، الذي قال عنه زملاء داخل الهيئة إنه ينتمي لحزب اليسار الاشتراكي، ولا يزال لم يستطع التفريق بين نضال الشارع والحرب والجامعة والمؤسسات وهيئة المحامين، إلى وسائل التواصل الاجتماعي وبث شريط فيديو مباشر، بعدما أصدر قبله بلاغا هدد من خلاله بما سماه “حياة أو موت”، في إشارة إلى أنه إذا لم يتم التراجع عن قرار التشطيب عليه من هيئة المحامين، سيتخذ قرارا بالانتحار احتجاجا على قرار التشطيب عليه الذي اتخذ بالإجماع.