الناصري يستولي على فيلا كاليفورنيا بعد اعتقال إسكوبار الصحراء
اتفق معه على الإقامة بها مؤقتا مقابل 100 مليون سنتيم وشهادة صاحب "بيبانكم" تؤكد تصريحات المواطن المالي ومساعده اللبناني

نوصلت الأبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، في ملف “إسكوبار الصحراء”، إلى تورط سعيد الناصري، القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، والرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، في النصب على المواطن المالي الحاج أحمد بن ابراهيم، والاستيلاء على الفيلا التي كان يملكها بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء، والتي أقام فيها لسنوات، بعدما تسلمها من عبد النبي بعيوي، مقابل 33 مليون درهم، حسب أقواله، قبل أن يسلم مفاتيحها إلى مساعده اللبناني الذي يدعى وسام، والذي أقام فيها بعد دخول المالي إلى السجن على خلفية قضية حجز 40 طنا من مخدر الشيرا.
100 مليون مقابل إخلاء الفيلا
وحسب المعطيات التي توصلت إليها الأبحاث، فإن المساعد اللبناني قام في 2017 بتسليم مفاتيح الفيلا لسعيد الناصري ليقيم بها مؤقتا إلى حين خروج المواطن المالي من السجن، بهدف توفير مصاريفها ومصاريف الخدم والحراس الذين ظل الحاج أحمد يؤدي أجورهم من داخل السجن، وذلك باتفاق بين الطرفين (الناصري والمالي)، مقابل 100 مليون سنتيم يسلمها الناصري إلى المساعد اللبناني مقابل إخلاء الفيلا، وإيوائه في شقة بالمحمدية كان المالي قد اقتناها من الناصري دون أن يتمكن من استغلالها، علما أن المبلغ المذكور هو جزء من دين كان في ذمة الناصري للمواطن المالي، بعد أن اقترض منه مبلغ 150 مليون سنتيم في 2014 بدعوى أنه سينتدب بهما لاعبان إفريقيان للوداد.
نقل الملكية بعد اعتقال “إسكوبار الصحراء”
وأشارت الأبحاث إلى أن سعيد الناصري استولى على الفيلا بعد ذلك واتخذها محلا لسكنه الخاص بعدما نقل ملكيتها في اسمه مستغلا عدم تسجيلها في اسم المواطن المالي، وهي العملية التي تمت مباشرة بعد اعتقال “إسكوبار الصحراء” بالمغرب، بتواطئ مع عبد النبي بعيوي وصهره الذي كانت الفيلا مسجلة باسمه، وهي المعطيات التي أنكرها الناصري جملة وتفصيلا، مصرا على أنه تسلم مفاتيح الفيلا من صهر بعيوي وليس من المساعد اللبناني، ونافيا أن يكون قد سلم الأخير مبلغ 100 مليون سنتيم أو منحه مفاتيح شقة المحمدية مقابل إخلاءها، لكن شاهد عيان حضر العملية، وورد ذكره في تصريحات المواطن اللبناني، أكد الأمر في شهادته خلال التحقيق. ويتعلق الأمر بصديق الناصري الملقب ب”بيبانكم”، نسبة إلى شركة للأبواب تحمل اسمه.
تعليقات 0