صور هزت قلوب المغاربة وأججت الغضب في نفوس الجميع، بعدما حاول مجموعة من الشباب استغلال الأزمة التي خلفها زلزال الحوز، لنشر إيديولوجيات بدائية تخص الزواج بفتيات القرى والبوادي لإنقاذهم من اليتم والضياع بعد أن فقدوا عائلاتهم.
هذا الحدث فتح الأعين مجددا على ظواهر عدة من بينها البيدوفيليا التي تعيش داخل مجتمعنا ويتعايش معها في صمت، واليوم نعيش على أثر هذه الظاهرة وظواهر أخرى تبناها محترفو الركوب على الأزمات.
كائنات قديمة
في هذا السياق، قالت كريمة رشدي، حقوقية وفاعلة في جمعية “الخارجات على القانون”: خلال الأسبوع الأول من أزمة زلزال الحوز، كنا نسير في منحى جيد وعمل إنساني نبيل وجيد إلى حين خروج هذه الكائنات التي تدعي أنها ترغب في فعل الخير من خلال عرض الزواج على بنات تلك المناطق المنكوبة”.
وأضافت الفاعلة الحقوقية كريمة رشدي، في حوار مصور أجراه معها موقع “آش نيوز”، أن هذه الكائنات التي تعيش في القرون القديمة، بدأت تضخ مجموعة من الأفكار حول تشجيع الذكور للزواج بفتيات القرى لسترهن، إضافة إلى إثارة الجدل بخصوص بعض المقارنات البدائية، التي تطبع مع البيدوفيليا، كقول أحدهم “تجوز بسنان الحليب حسن ليك من بنت المدينة”.
فكر التبليغ
وأضافت كريمة رشدي أن جمعية “الخارجات على القانون”، فور تلقيها إشعارا حول ما وقع في مجموعة من المناطق من استغلال للأزمة من طرف مرضى نفسانيين يمثلون أن غرضهم إنساني ونبيل، في حين أن أشياء أخرى تحركهم، تحركت على الفور لمشاركة المعلومات ونشر تحذيرات استعجالية.
وأشادت كريمة رشدي بمجهودات رجال السلطة والأمن، وتفاعلهم الفوري مع إشعارات التحرش الجنسي ومنع هذه الحملات البدائية قبل تفشيها في أوساط الشباب والذكور، داعية إلى ترسيخ فكر التبليغ ومحاربة تجار الأزمات، مع تشديد العقوبات في حق كل من تخول له نفسه أخد صور لأطفال وفتيات أو بيع الوهم لهم أو تعريضهم للخطر خاصة في عالم الأنترنت الأسود الذي تسود فيه مافيات الاتجار في البشر.
تفاصيل الحوار المصور في الفيديو التالي من إنجاز: إلياس بوخريص
التعليقات 0