كشف تقرير حديث للأمم المتحدة، حول مؤشر هدر الأغذية، أرقاما صادمة حول إهدار الأسر المغربية للطعام، بمعدل 4.2 مليون طن من المواد الغذائية الملقاة في سلة النفايات خلال سنة 2022، وثلاثة ملايين و320 ألف طن في 2021.
المغرب ثاني مهدر للطعام إفريقيا
وحسب التقرير، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتعاون مع منظمة “واراب” غير الحكومية، بلغت الحصة السنوية للفرد المغربي من إهدار الطعام 113 كيلوغراما في سنة 2022، بزيادة 22 كيلوغراما عن تلك المعدودة في 2021، ما يصنف المملكة في المرتبة الثانية إفريقيا، بعد الجزائر، التي تصدرت القائمة، فيما احتلت تونس المرتبة الثالثة، تليها ليبيا ثم موريتانيا.
مليار وجبة في النفايات يوميا
وعلى الصعيد العالمي، سجل التقرير ذاته أن الأسر أهدرت أكثر من مليار وجبة بشكل يومي خلال سنة 2022، في وقت تعاني فيه بعض المناطق الجغرافية بالعالم نقصا في إمدادات الغذاء وترديا للوضع الإنساني، إذ يهدد الجوع حوالي 783 مليون شخص، فيما يواجه الأمن الغذائي لثلث البشرية تهديدات وتحديات كبيرة.
ويؤدي هدر الطعام العالمي أيضا إلى توليد زهاء 10 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة عبر العالم، كما يفضي إلى المس بالتنوع البيولوجي، لتبلغ الخسائر الناتجة من هدر الطعام، بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، نحو تريليون دولار أميركي.
مأساة عالمية
وأوضح المصدر نفسه أن “21 دولة فقط في العالم أدرجت خططا للحد من هدر الغذاء في برامجها الوطنية المناخية”، مشيرا إلى أن “المناطق الريفية في العالم أقل هدرا للطعام، وقد يفسر ذلك بزيادة استخدام بقايا الطعام كسماد منزلي أو طعام للحيوانات الأليفة أو الماشية”.
في السياق ذاته، اعتبرت أنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، هدر الأغذية بمثابة “مأساة عالمية”، مشيرة إلى أن “البلدان إذا ما أعطت الأولوية لهذه القضية، فيمكنها عكس فقدان الغذاء وهدره والحد من تأثيرات ذلك على المناخ والاقتصاد، وبالتالي تسريع التقدم نحو تحقيق الأهداف العالمية في هذا الشأن”.
التعليقات 0