رجحت مصادر متطابقة، أن تؤيد محكمة الاستئناف، الحكم الابتدائي الذي أصدرته المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع، والتي قضت بأربعة أشهر حبسا نافذا في حق محمد بوصفيحة، المنشط الإذاعي الشهير بإذاعة “هيت راديو”، المعروف بمومو، في واقعة السرقة المفبركة.
تأييد الابتدائي
واعتبرت المصادر، المطلعة على سير القضية، في اتصال مع “آش نيوز”، أن فرضية تورط منشط “هيت راديو” محمد بوصفيحة “مرجحة”، خاصة أن المتهمين المدانين في الملف، لم يبرءاه تماما من المشاركة في واقعة السرقة المفبركة، وهو ما يثبّت عليه التهمة، خاصة بعد تمتيعه بالسراح المؤقت مقابل كفالة وصلت إلى 10 مليون سنتيم.
وقالت المصادر نفسها، إن الكفة تميل نحو تأييد الحكم الابتدائي من طرف محكمة الاستئناف، مستبعدة الحكم بحبس موقوف التنفيذ أو تبرئة المنشط الإذاعي مومو بوصفيحة، وإلا لكانت النيابة العامة قضت بعدم متابعته أصلا، علما أن الأمر يتعلق ب”جريمة من جرائم الشكل”، على اعتبار أن محمد بوصفيحة كان يتحدث في برنامج إذاعي مباشر ويتحمل مسؤولية قانونية في كل ما يقال ويبث على الأثير، ولا يعذر بجهله القانون.
دنيا بطمة
وأوضحت المصادر، أن المنشط مومو كان بإمكانه التوقف عند انتهاء المكالمة، دون أن يفتح المجال للأخذ والرد مع المستمع المتصل ويدخل معه في تفاصيل إن كان بلغ البوليس أم لم يبلغه، لأنه بذلك يكون مشاركا في الفعل، وهو ما ستثبته التحقيقات بشأن التوقيت الذي اشتري فيه هاتف “الآيفون” الذي تم إهداؤه للمستمع وبشأن إن كان هناك تواصل مسبق بين المتهمين المدانين بفبركة السرقة، وبين محمد بوصفيحة.
المصادر نفسها، أشارت إلى أن المنشط مومو سيظل متمتعا بالسراح المؤقت إلى حين استكماله جميع درجات التقاضي، من استئناف ونقض، على غرار ما وقع للمغنية دنيا بطمة، التي أدخلت السجن بعد رفض محكمة النقض، الطعن الذي تقدمت به هيأة دفاعها، مؤيدة الحكم الاستئنافي.
طرف مدني
ويبدو أن “الصهد” بدأ يصل إلى مومو بوصفيحة وإدارة إذاعة “هيت راديو”، التي خرجت أخيرا ببلاغ جديد تؤكد من خلاله “دعمها للمنشط محمد بوصفيحة في قراره باستئناف الحكم الصادر ضده”، معلنة تنصيب نفسها طرفا مدنيا في مواجهة المتهمين، في الوقت الذي خرج المنشط النجم للإذاعة نفسها، في لايف أمس (الأحد) على حسابه ب”إنستغرام”، يؤكد لمتابعيه براءته من التهمة، رغم “ثقته” في القضاء المغربي والأجهزة الأمنية لبلاده، مستعطفا الشفقة لأن “والدته تأثرت كثيرا” من الواقعة، ومستغلا تعاطف المغاربة مع كل ما له علاقة بالأمهات.
ويتابع محمد بوصفيحة، المعروف ب”مومو”، في حالة سراح مؤقت، بعد استئنافه الحكم الابتدائي الصادر ضده بأربعة أشهر حبسا نافذا، في الوقت الذي أدين المتهمان الآخران بثلاث أشهر وخمسة أشهر حبسا، على التوالي.
التعليقات 0