في ظل الجدل الذي خلقه موضوع استيراد النفايات الأوربية، واستخدامها كوقود في مصانع الأسمنت لتوليد الطاقة الكهربائية، كشف الخبير البيئي صطفى بنرامل أن هذه النفايات تشمل بشكل أساسي العجلات وبعض النفايات الأخرى، التي من شأنها أن تضر بالمناخ البيئي للمغرب.
المخاطر البيئية
وأضاف مصطفى بنرامل، في اتصال مع “آش نيوز”، أن تأثير هذه النفايات يبدو محدودا خلال مرحلة النقل، لكن الوضع يتغير بشكل كبير عند الحرق أو التخلص منها.
وأورد الخبير البيئي، أن الخطورة الحقيقية تكمن عند حرق هذه النفايات، حيث تنتج عنها انبعاثات غازية تؤدي إلى ظاهرة الانحباس الحراري، وهذه الظاهرة تسبب مشاكل بيئية مثل الجفاف والفيضانات، كما نشهدها في الفترة الأخيرة.
وتابع مصطفى بنرامل: “بالإضافة إلى ذلك، يؤدي حرق العجلات المطاطية إلى انبعاث كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون وغبار أسود، مما يسبب أمراضا تنفسية وسرطانية”.
استدامة محلية
وأوضح مصطفى بنرامل، أنه في ظل التزامات المغرب باتفاقية باريس، تبرز الحاجة الملحة لتقنين وإطار تنظيمي صارم للتعامل مع النفايات، مضيفا: “بدلا من استيراد النفايات الأوروبية، يجب التركيز على إدارة النفايات المحلية وتطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري والسعي نحو تحقيق صفر نفايات”.
التعليقات 0