وقع 19 عضوا من مجلس جماعة ترميغت بإقليم ورزازات، على ملتمس لإقالة رئيس المجلس بسبب ما وصفوه بالتصرفات غير المسؤولة واستغلاله لموارد الجماعة، حيث أكدوا أن المنطقة لم تشهد أي برامج تنموية تذكر منذ توليه المنصب. وقد تعذر على الأعضاء تسجيل الملتمس في مكتب الضبط يوم الجمعة الماضي، بسبب ما قالوا إنه تهديد من الموظفين وإغلاق المكتب في وجوههم، في خطوة اعتبروها محاولة لعرقلة مسارهم في محاسبة الرئيس.
المال العام
الموقعون على الملتمس، ذكروا، في بلاغ موجه إلى الرأي العام، أن الرئيس يكثر من السفر باستخدام سيارة الجماعة إلى مدن بعيدة، متكبدا نفقات من المال العام دون أن تكون لهذه السفريات مهام واضحة. كما أشاروا إلى أنه يتقاضى تعويضات مالية كبيرة عن هذه السفريات، في حين يشتكي المواطنون من غيابه المستمر، ما يصعب عليهم الوصول إليه سواء على مستوى الإقليم أو في مقر الجماعة.
وأعرب الأعضاء عن استيائهم من تدخل بعض الموظفين في شؤون المجلس، وهو ما اعتبروه تجاوزا للصلاحيات، مشيرين إلى أن هذا التدخل يأتي بإيعاز من الرئيس الذي يمارس الضغوط على الموظفين لإجبارهم على الامتناع عن أداء مهامهم الوظيفية بشكل طبيعي. كما أدانوا أسلوب الترهيب الذي ينتهجه الرئيس تجاه الموظفين وأعضاء المجلس.
وفي البيان ذاته، أكد الأعضاء أنهم ممثلون للسكان الذين يعانون من تصرفات الرئيس، وبعد مشاورات طويلة قرروا خوض جميع الأشكال النضالية المتاحة لرفع ما وصفوه بالظلم الذي تتعرض له جماعة ترميغت بسبب “ضعف” الرئيس و”استهتاره” بمصالح الساكنة، متهمين إياه بتفضيل مصالحه الشخصية على حساب التنمية المحلية.
التعليقات 0