بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مناطق الجنوب الشرقي، لازالت الساكنة تعيش في ترقب حول مصير البينة التحتية لدواويرهم. وفي هذا الصدد، أكد رضوان جاخا، الباحث والمحلل السياسي، أن مجالس الجماعات المحلية والمجالس الإقليمية في المناطق المذكورة تتحمل كامل المسؤولية في الإجابة على سؤال “ما مصير البنية التحتية وكيف سيتم تجديدها؟”.
بنية تحتية مقاومة للكوارث
وأضاف رضوان جاخا، في تصريح ل”آش نيوز“: “لقد عانت مناطق الجنوب الشرقي من كوارث طبيعية مدمرة، مثل الزلازل والفيضانات الأخيرة، مما يفرض علينا اليوم التفكير في بنية تحتية قادرة على مواجهة هذه التحديات المناخية”، واستطرد قائلا: “من الضروري ربط المسؤولية بالمحاسبة لضمان تحسين حالة البنية التحتية في هذه المناطق”.
وأشار رضوان جاخا، إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الجنوب الشرقي مستقبلا هو عملية عصرنة البنية التحتية لتكون أكثر قوة ومتانة. وفي هذا السياق، شدد الباحث على ضرورة تشييد قناطر قوية تتماشى مع المعايير الحديثة، مشددا على أهمية أن يتم ذلك في ظل مراقبة دقيقة لضمان الجودة.
دور المسؤولين والسياسيين
وتطرق رضوان جاخا في حديثه إلى دور المسؤولين السياسيين في هذه المناطق، مشيرا إلى أنه يجب عليهم المساهمة الفعالة في جلب الاستثمارات والموارد اللازمة لتحسين الأوضاع، وتابع قائلا: “هناك جهود استباقية تبذل، ولكن يجب أن نتساءل عن دور المسؤولين السياسيين في دعم هذه المناطق وتحقيق التنمية المستدامة”.
ودعا رضوان جاخا إلى العمل المشترك بين مختلف الفاعلين، من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني، لضمان تحقيق بنية تحتية قادرة على مواجهة التحديات الطبيعية، وبالتالي حماية السكان وتوفير بيئة آمنة ومستدامة.
التعليقات 0