تفجرت فضيحة بطلها أشخاص أسسوا جمعية أطلقوا عليها اسم “الدفاع عن حقوق الإنسان”، وأصبحوا يتجولون بالأقاليم والعمالات التي تتواجد بها دور الصفيح والبناء العشوائي، مدعين حل مشاكلهم مع السلطة.
الهراويين والمجاطية أولاد الطالب
وكشفت مصادر موثوقة، أن أعضاء الجمعية المذكورة، الذين يروجون أنهم حقوقيون، نصبوا أنفسهم كتابا ومحررين لمراسلات وشكايات، مدعين قدرتهم على لي ذراع السلطة لإغماض العين عن مواصلة البناء العشوائي، والحصول على الشهادات الإدارية.
وقدم أعضاء الجمعية أنفسهم لساكنة المنازل العشوائية، التي لم تتمكن من الحصول على البطاقة الوطنية، على أنهم قادرون على إخضاع رجال السلطة بالهراويين والمجاطية أولاد الطالب، لتلبية طلباتهم.
تحصيل أموال من سكان الدواوير
وكشف تسجيل صوتي، أن أعضاء الجمعية، جمعوا مبالغ مالية حددتها المصادر في 15 مليون سنتيم من الساكنة، بعدما قادوا حملة لتحصيل الأموال العمومية من سكان العديد من الدواوير ودور الصفيح والأحياء العشوائية.
وصرح أحد المنتمين لهذه الجمعية، لإحدى ضحاياها، في التسجيل الصوتي الذي استمع الموقع إليه، أن المبالغ المالية وصلت لعشرة آلاف درهم للشخص، على أساس التوسط لهم في تنصيب محام.
تنقلات وتنصيب محامين
وادعى صاحب التسجيل الصوتي، أنه قاد حملة اكتتاب لتحصيل مبالغ مالية مهمة رفقة سيدة أخرى، وأنه سيصرفها في تنصيب محامين وفي التتقلات، مضيفا أن جزءا من هذه الأموال المتحصل عليها من العموم، هي مقابل ما يحررونه من مراسلات إلى أعوان السلطة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وجه صاحب التسجيل الصوتي، اتهامات بالرشوة لأعوان السلطة، مدعيا أنهم يتحصلون على مبالغ مالية رفقة منتخبين جماعيين، تتراوح ما بين 5000 درهم و60 ألف درهم.
كما اعترف صاحب التسجيل الصوتي، أن المبالغ التي جمعها، هي أتعاب تنقلات أعضاء الجمعية، ومقابل لما يكتبونه، وأوصى المعنية بالتسجيل الصوتي بأن لا تبوح بذلك.
التعليقات 0