يعيش سكان إقامة الزنقة 9 بشارع العقيد العلام بالدار البيضاء حالة من الرعب بسبب أشغال غير قانونية في إحدى المقاهي الشهيرة التي تهدد سلامة عمارة سكنية بأكملها. وقد بدأت المخاوف تتزايد بعد أن شرع صاحب المقهى في حفر أجزاء من السواري الداعمة للعمارة، ما أدى إلى ظهور شقوق خطيرة في الأعمدة الداخلية، مما يهدد بانهيار المبنى مستقبلا.
حفر غير قانوني يهدد السلامة العامة
وتشير المصادر إلى أن صاحب المقهى، الذي كان يشغل سابقا منصب مستشار جماعي في مقاطعة حي مولاي رشيد، قام بأعمال حفر غير مرخصة في الطابق الأرضي للمقهى بهدف توسيع النشاط التجاري إلى الطابق العلوي. هذا التحرك يتعارض مع قوانين استغلال المحلات التجارية ويعرض العمارة لخطر الانهيار بسبب إزالة أجزاء من الأعمدة الداعمة المصنوعة من الإسمنت المسلح، وهي أعمال غير مسموح بها قانونيا لما لها من تداعيات كارثية على السلامة الإنشائية للعمارة.
تطاول على الملك العام
ولم تتوقف تصرفات صاحب المقهى عند هذا الحد، فقد عمد إلى الاستيلاء على الرصيف بالكامل، مما دفع المشاة إلى السير في وسط الطريق معرضين حياتهم لخطر حوادث السير. وعلى الرغم من الحملة الوطنية لتحرير الملك العمومي في المملكة، فإن السلطات المحلية في منطقة بورنازيل تجاهلت هذا الخرق، مما أثار استياء السكان الذين طالبوا بتدخل عاجل.
مطالب بتدخل السلطات
في ظل هذا الوضع، وجه سكان العمارة نداء عاجلا إلى والي جهة الدار البيضاء-سطات محمد امهيدية للتدخل لوقف هذه التجاوزات، والتي قد تؤدي إلى كارثة إنسانية في حالة انهيار العمارة. كما طالب السكان بتحرير الرصيف المخصص للراجلين من هيمنة المقهى.
تحركات قانونية ومخاوف مالية
وأفادت المصادر أن المقهى تخضع لحجوزات مالية من مديرية الضرائب وبعض البنوك، بسبب ديون متأخرة. وعلى الرغم من هذه المخالفات المالية، استمر صاحب المقهى في القيام بأعمال الحفر وتجاهل التحذيرات، مما أثار التساؤلات حول مدى التزام السلطات المحلية بإنفاذ القانون.
التعليقات 0